"طالبان": بيان المبعوث الأممي بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان متحيز

المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، يؤكد أنّ بيان المبعوث الأممي الخاص، ريتشارد بينيت، بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان، "متحيّز وبعيد عن الواقع".

  • ذبيح الله مجاهد: هناك 181 جامعة عامة وخاصة تفتح أبوابها اليوم
    ذبيح الله مجاهد: هناك 181 جامعة عامة وخاصة تفتح أبوابها اليوم أمام النساء والرجال في أفغانستان

اتهمت حركة "طالبان"، التي تسيطر على السلطة في أفغانستان، بيان المبعوث الأممي الخاص ريتشارد بينيت، بـأنه "متحيز وبعيد عن الواقع الحقيقي في أفغانستان"، ردّاً على انتقاد بينيت أوضاع حقوق الإنسان والنساء في أفغانستان، تحت سيطرة "طالبان".

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين، في بيان، إنّ "بيان المبعوث الأممي الخاص ريتشارد بينيت، بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان، بيان متحيز وبعيد عن الواقع"، مضيفاً أنّه "لا يوجد اليوم تهديد للنساء في أفغانستان، ولا توجد نساء قُتلنَ في الحرب أو أعمال الشغب، ولا ينتقص أحد من كرامة المرأة الأفغانية".

وتابع ذبيح الله أنّ "هناك 181 جامعة عامة وخاصة تفتح أبوابها اليوم، أمام النساء والرجال في أفغانستان. وآلاف النساء الأفغانيات يعملن في التعليم والصحة العامة والمطارات والطب، وغيرها من المجالات المهمة".

وأشار إلى أنّ "ثمة نساء ما زلن غير قادرات على الذهاب إلى العمل بسبب بيئة العمل غير الملائمة، ورواتبهن تُدفع في الحد الأدنى وهن في المنازل".

ولفت مجاهد إلى أنّه "على الرغم من تجميد الأصول الأفغانية، والمشاكل التي يعانيها النظام المصرفي، فإنّ كل الجهات الحكومية تعمل بجهد لتحقيق الرخاء الاقتصادي للبلاد وللشعب".

وأكد مجاهد أنّ "حقوق الأقليات محمية، ولم يُقتل أي منهم أو يُلقى القبض عليه، أو مُنع من الصلاة، بل إنّه تمّ منع عدد من الهجمات، التي كانت تستهدف أماكن عبادة الأقليات".

وشدد المتحدث باسم "طالبان" على أنّ "التقرير يُظهر مدى الفهم الخاطئ من جانب منظمات المجتمع الدولي للأوضاع في أفغانستان"، قائلاً: "إنّه لأمر مؤسف وغير مسؤول أن تُنشر هذه التقارير تحت اسم الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق اليوم، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة، ريتشارد بينيت، إنّ "الهجمات التي تستهدف الشيعة في أفغانستان تبدو منهجية، وترقى إلى جرائم دولية"، داعياً إلى "إجراء تحقيق معمّق".

وسيطرت حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس 2021، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.

وشكلت "طالبان" حكومة موقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تُذكَر.

ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها "طالبان"، حتى الآن، مشترطة وفاءها بعدة شروط.

اخترنا لك