طهران ترسل وفداً إلى فيينا.. وتؤكد التنسيق مع دمشق في قضايا المنطقة

وزير الخارجية الإيراني يؤكد أنّ طهران سترسل وفداً إلى فيينا في الأيام المقبلة، مشيراً في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري إلى أنّ بلاده لها مواقف مشتركة في الساحتين الإقليمية والدولية بالتنسيق مع دمشق.

  • وزير الخارجية الإيراني ونظيره السوري في مؤتمر صحافي مشترك في طهران (أ ف ب)
    وزير الخارجية الإيراني ونظيره السوري في مؤتمر صحافي مشترك في طهران (أ ف ب)

قال وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، اليوم، إن بلاده سترسل وفداً إلى فيينا في الأيام المقبلة، لمحاولة تقريب وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك اليوم الأربعاء، مع نظيره السوري فيصل المقداد: "نأمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التركيز على النقاط الفنية، من أجل حلّ المشكلات العالقة بين الطرفين".

كما أمل أن "تقوم الوكالة بالتركيز على وجهة النظر الفنية بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الأيام الماضية، لتجاوز بعض الاتهامات التي تثيرها الوكالة ضد إيران في هذه المرحلة عبر التعاون الفني". 

وجدد تأكيده أنّ "طهران لا زالت تتبادل الرسائل مع الأميركيين"، ولكن في نفس الوقت، "نسمع كلاماً متناقضاً من بعضهم".

وكان أمير عبد اللهيان قد كشف في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ "واشنطن أرسلت رسالة جديدة إلى إيران، قبل ثلاثة أيام، من المفاوضات حول برنامج إيران النووي"، مشيراً إلى أنّ "تقييم طهران للرسالة هو أنّ الجانب الأميركي يضع الاتفاق على رأس أولوياته".

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ بلاده لها مواقف مشتركة في الساحتين الإقليمية والدولية، "بالتنسيق مع سوريا"، وقد "تشاورنا حول تسهيل التعاون التجاري والاقتصادي".

وأضاف: "اتفقنا على عقد لجنة عليا مشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب".

المقداد: دمشق تقف إلى جانب إيران حكومةً وشعباً

من جهته، قال المقداد أن دمشق تكمل مشاوراتها مع طهران "في مختلف المجالات بين البلدين، وهذه الزيارة تعبير عن ووقوف دمشق إلى جانب الحكومة والشعب الايراني، ضد الحملة الوحشية من قبل الولايات المتحدة، الهادفة إلى ثني إيران عن مواقفها".

وأكد وزير الخارجية السوري سعادته "بفشل هذه الهجمة ومن دعمها مالياً".

ورأى المقداد أنّ "هذه المؤامرات تسقط لأنها خلاف إرادة الشعوب"، معرباً عن اعتقاده أنّ "استهداف إيران هو بهدف القضاء على مواقفها".

وأكد وزير الخارجية السوري أنّ "العلاقات الايرانية السورية في حالة من التقدم والازدهار"، مشيراً إلى أنه "من يراهن على إرجاعها إلى الوراء سيفشل".