عائلة الأسير ناصر أبو حميد نموذج للنضال الفلسطيني
الأسير ناصر أبو حميد الذي ينتمي إلى عائلة محكوم على شبانها بالسجن مدى الحياة يواجه أوضاعاً صحية صعبة في سجون الاحتلال.
يواجه الأسير ناصر أبو حميد أوضاعاً صحية صعبة في سجون الاحتلال، وقد أعلنت عائلته خلال مؤتمر صحفي، يوم أمس الإثنين، إصابته بورم سرطاني خبيث في الرئتين.
وخلال العام الجاري ظهرت أعراض جديدة عليه، وقد خضع لعملية جراحية معقدة، في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لاستئصال ورم في الرئة، كان قد تسبب له بمضاعفات صحية وخسارة أكثر من كيلوغرامات من وزنه. وقد نقل مجدداً بعد فترة وجيزة إلى سجن عسقلان الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو حميد أول مرة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عيه الاحتلال بالمؤبد، وأمضى من حكمه 4 سنوات حيث تم الإفراج عنه في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال.
وعاودت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا، في 22 نيسان/أبريل عام 2002، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عاماً.
وتعتبر عائلة أبو حميد العائلة الوحيدة ليس في فلسطين وحسب بل في كل العالم التي تضم خمسة أشقاء يواجهون حكم السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال. وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي 71 أسيراً من بين 226 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.