عضو كنيست بعد زيارته كييف: مكاننا مع الغرب.. وعلينا إرسال مساعدات عسكرية أكثر

• 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عضو الكنيست زئيف إلكين صرّح، اليوم السبت، بأنه "يجب زيادة المساعدات لأوكرانيا بشكل كبير"، قائلاً إنّ "الوضع قد تغير، وإذا لم تزِد إسرائيل من مساعداتها فسوف تصل إلى أزمة عميقة مع الغرب".

وكان إلكين، قد عاد وسط هذا الأسبوع من زيارة لأوكرانيا، وقال في مقابلة بمناسبة مرور عام على الحرب الروسية الأوكرانية، أجريت يوم الخميس، وبثّت السبت، على قناة كان الإسرائيلية، إنّه "يجب على إسرائيل أن توسّع بشكل كبير مساعداتها لأوكرانيا خاصةً، فيما يتعلق بنقل إجراءات التعامل مع الطائرات الإيرانية بدون طيار". 

وأضاف إلكين: "نحن غارقون في رؤية قديمة للواقع.. لا أستطيع أن أغمض عيني ولا أرى أن الواقع قد تغير".

وتابع: "من المستحيل أن نظلّ غير مبالين بديناميات الحرب الأخيرة"، مشيراً إلى "تقارب الروس مع إيران، الذي يزداد قوةً أكثر فأكثر"، وإلى أنّ "الغرب يزيد من مساعدته لأوكرانيا"، خاتماً تصريحه بالقول، "في النهاية مكاننا مع الدول الغربية".

وحول موضوع الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في علاقاتها مع روسيا مقابل تغيير سياستها، اعتبر إلكين أنّ "جزءاً من الثمن سيُدفع على أيّ حال بسبب اعتماد روسيا على إيران، الأمر الذي سيؤثر على خريطة المصالح بأكملها".

وأوضح أنّ "محاولة الجلوس على العرشين في النهاية ستنقلب علينا، لأنّ إسرائيل ستصل إلى أزمة عميقة مع الغرب، بحيث يتعين عليها القيام بخطوة دراماتيكية لإثبات أنّها لا تزال واحدة من دول الغرب، والنتيجة ستكون مزيداً من غضب الروس على إسرائيل".

إقرأ أيضاً: آليات عسكرية إسرائيلية تظهر مع القوات الأوكرانية في خيرسون (فيديو)

مساعدات "سريةّ".. ومشروطة

وفي مطلع الشهر الجاري، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، التصويت ضدّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن دعوة محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي قانوني بشأن عواقب احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية.

واشترط زيلينسكي، في مقابل ذلك، معرفة ما إذا كانت حكومة الاحتلال، ستزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضدّ الهجمات الروسية التي تستخدم صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار. 

وكان سفير الاحتلال الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، قد أكّد الشهر الفائت، أنّ "إسرائيل" تساعد أوكرانيا، لكن من خلف الكواليس.

 كما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي في وقت سابق طلب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الاحتلال الإسرائيلي إرسال صواريخ "هوك" (MIM-23 Hawk) إلى أوكرانيا.

وقبلها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ "إسرائيل" وافقت على تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية أميركية مخزَّنة لديها، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية بالرد.

ويذكر أنه، في وقت سابق، أفادت تقارير صحافية بأنّ "إسرائيل" قد تعيد النظر في موقفها بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا بسبب "التهديد من إيران".

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" والحرب في أوكرانيا... لم يعد الحياد خياراً متاحاً

وحتى الآن، كانت حكومة الاحتلال تشير إلى رفضها تزويد كييف بأسلحة ومعدات طلبتها الأخيرة منها، وفق سياسة تعتمدها المؤسستان العسكرية والأمنية الإسرائيليتان، بالتنسيق مع المؤسسة السياسية.

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الإعلام الإسرائيلي أكد أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني  منظومات مضادة للطائرات المسيّرة، قادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها"، كاشفاً أنّه "يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "الشركة تقدّم تقارير إلى وزارة الأمن بشأن بيع هذه المنظومات لبولندا"، مشيرةً إلى أن الوزارة "تتظاهر كأنّها لا تعلم بحقيقة مفادها أنّ بولندا تشكل عملياً جهةً وسيطة لنقل أسلحة إلى أوكرانيا". 

وطلب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، منذ أشهر، من حكومة الاحتلال، رسمياً، تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، وذلك عقب هجمات صاروخية واسعة وغارات مسيّرات انتحارية نفذتها القوات الروسية ضدّ أهداف عسكرية وبنى تحتية في مختلف مناطق البلاد.

تحذيرات روسية

وكان نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد حذّر، من أنّ خطط "إسرائيل" لتزويد كييف بالأسلحة "خطوة طائشة للغاية"، مشيراً إلى أنه "يبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، وهذه خطوة متهورة جداً، سوف تدمر كل العلاقات بيننا".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً بأنّ  "إسرائيل" تلقّت تحذيراً واضحاً من موسكو، مفاده أنه "إذا حاولت "إسرائيل" أن تنقل إلى أوكرانيا منظومات دفاعية، ولو عبر دولة ثالثة، فإن هذا الأمر سيُعَدّ تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون له تداعيات".

كما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ "روسيا أبلغت إسرائيل أنها سترد إذا تم إرسال صواريخ دفاع جوي إسرائيلية الصنع، أو صواريخ اعتراضية أخرى، إلى أوكرانيا، سواء بصورة مباشرة، أو عبر دول ثالثة".

اقرأ أيضاً: "إسرائيل": ازدياد التعاون مع أوكرانيا.. وقلقٌ من التعاون الروسي الإيراني