إعلام إسرائيلي: نواجه حرب عقول في جنوب لبنان وقطاع غزة.. وندفع ثمناً باهظاً
عقيد احتياط في "جيش" الاحتلال يؤكّد أنّ العملية البرية في لبنان تجبي منّا ثمناً باهظاً، وإعلام إسرائيلي يتحدّث عن أزمة "بين القيادة العليا للجيش الإسرائيلي والميدان"، وتخوّف نتنياهو من المسيّرات.
يوظّف كيان الاحتلال الإسرائيلي كل طاقته لفرض رقابة إعلامية، تمنع كشف أيّ خسائر مادية أو بشرية يتعرّض لها بسبب عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله ضده، ومع ذلك يخرج مسؤولون ومحللون إسرائيليون للتحذير من قدرات حزب الله العسكرية، والآثار الوخيمة التي يتركها على "إسرائيل".
وفي هذا السياق، أكّد الخبير في شؤون "الأمن القومي" الإسرائيلي، العقيد احتياط في "جيش" الاحتلال كوبي ماروم، أنّ "العملية البرية في لبنان تجبي منّا ثمناً باهظاً".
وقال خلال حديثه مع القناة "الـ 13" الإسرائيلية، إنّه يجب الاعتراف بقوة حزب الله من ناحية قدرته الصاروخية، وكذلك القيادة والسيطرة، مضيفاً: "سبق أن أخطأنا بتقدير نوايا العدو (المقاومة الفلسطينية)، لذلك يجب أن نكون حذرين"، كما أن "علينا تخصيص ميزانية للشمال المدمّر من أجل ترميمه".
إلى جانب ذلك، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، انقطاع الكهرباء في مواقع "الجيش" الإسرائيلي على خط الحدود من جراء القصف من لبنان.
"حرب الشوارع" .. أزمة بين القيادة العليا لـ "الجيش" الإسرائيلي والميدان
وعلى وقع استمرار ضربات المقاومة في قطاع غزّة ولبنان، يتعمّق شرخ الانقسام داخل قيادة "جيش" الاحتلال، وكشف المراسل العسكري لموقع "واللا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، عن عدم التنسيق بين القيادة الشمالية والجنوبية واستخلاص الدروس واستيعابها في مختلف الوحدات وشراء الأسلحة والتكيّف بين المهام وحجم القوات".
ولذلك، ووفقاً للمراسل العسكري فإنّه "تبرز أزمة بين القيادة العليا للجيش الإسرائيلي والميدان"، واصفاً ما يحدث بـ "حرب عقول في جنوبي لبنان وغزّة"، بعد "انتقال حزب الله وحماس إلى عمليات حرب الشوارع والتي تتضمّن زرع عبوات ناسفة".
وأوضح أنّ "في جنوبي لبنان وقطاع غزّة انتقلوا منذ أشهر من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي في أطر كبيرة مثل الكتائب والسرايا وفصائل إلى عمليات حرب الشوارع".
وأشار إلى ظهور "فجوة كبيرة في الجيش الإسرائيلي"، وأعطى مثالاً كشف فيه عن أزمة قيادة في الفرقة (252)، "بعد أن رفض مقاتلو الاحتياط القدامى الدخول إلى مبنى فلسطيني في مدينة غزّة، عندما لم يتمّ إعطاؤهم مقاتلين من وحدة (عوكتس) لإبطال مفعول القنابل أو طائرة من دون طيار أو عبوات ناسفة".
وأضاف: "هذه الحادثة، كغيرها من الحوادث، تشير إلى نقص في الأسلحة، وعدم مراعاة شروط التشغيل الخاصة بتطهير المباني، والفجوة في المهمة بين القدرة وتنفيذها".
وفي هذا السياق، نقل عن أحد ضباط الاحتياط، قوله إن "بعض المهام غير مرتبطة بالواقع، وعندما تعرض الثغرة على القيادة العليا تتجاهلها أو تصرّ على تنفيذها على الرغم من الفجوات".
"نتنياهو خائف من المسيّرات"
في المقابل، كشف موقع "سروغيم" الإسرائيلي، أنّ تهديد الطائرات المسيّرة لا يزال يشغل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي ينوي تأجيل زفاف ابنه أفنير، الذي كان من المقرّر إقامته نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، خوفاً من الوضع الأمني وخشية من المسيّرات التي من الممكن أن تُطلق من لبنان والعراق واليمن.
وأكّد الموقع أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها بأنّ الطائرات المسيّرة تشغل نتنياهو.
وأعاد التذكير بكلام لنتنياهو مطلع الأسبوع الحالي، حيث تساءل نتنياهو خلال وجوده في مكتبه في "الكنيست"، قائلاً: "إلى أين سنذهب إذا وصلت طائرة من دون طيار، إلى الكنيست"، وأضاف نتنياهو: "لدينا أنظمة جيدة لكشف واعتراض الصواريخ.. لكنني خائف بشكلٍ رئيسي من الطائرات من دون طيار ة التي يصعب اكتشافها".