عقيلة صالح يتهم تركيا بدعم استمرار "الميليشيات" على أراضي ليبيا
رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يقول إن "البرلمان الليبي رفض الاتفاقية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق"، ويذكر أن الحل الوحيد لإنهاء الانقسام هو انتخاب رئيس الدولة من الشعب.
اتهم رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، تركيا بـ"دعم استمرار بقاء الميليشيات والقوات الأجنبية على أراضي بلاده"، مشيراً إلى أنها لا تزال ترسل أعداداً منهم بجانب السلاح.
وأوضح صالح، في حوار مع "صحيفة اليوم" السعودية، أن "الحكومة التركية تدفع بترسانتها من المعدات العسكرية إلى ليبيا متوهمة أن المعاهدة التي أبرمتها أنقرة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج تتيح لها البقاء في ليبيا"، لافتاً إلى أنه "لا أحد يملك الحق بالسماح في عقد اتفاقيات مع أي جانب دون المرور بالبرلمان".
وذكر أن البرلمان الليبي رفض الاتفاقية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق، لافتاً إلى أن الحل الوحيد لإنهاء الانقسام في الدولة الليبية وإعادة توحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية هو انتخاب رئيس الدولة من الشعب.
كما أوضح رئيس البرلمان الليبي، أن بلاده "لا تحتاج رئيساً لمجموعة صغيرة لا تمثل الشعب الليبي وإنما تريد أن يشارك في انتخاب الرئيس الجميع حتى يكون الرئيس المقبل المنتخب مدعوماً شعبياً ورئيساً شرعياً للبلاد".
وأضاف صالح أن ما يشغله حالياً هو "عودة الإستقرار لبلاده وإجراء الانتخابات في موعدها أكثر من التفكير في الترشح لمنصب الرئيس"، لافتاً إلى أن "السلطة التنفيذية الجديدة ممثلة في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي تعمل ببطء بسبب مشكلات كثيرة أبرزها، سيطرة الميليشيات على العاصمة، وانعدام الخبرة السياسية لمعظم أعضائها".
كذلك، أكد أن "سبب خلاف أعضاء لجنة الحوار أن كل مجموعة تمثل طيفاً أو شريحة"، وأن "كلاً منهم يريد تحقيق رغبة من يمثله ما أدى لتضارب مصالحهم، كما أنهم غير مؤهلين للمهمة لعدم حيادهم".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنه "لا علم له بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بخصوص انسحاب المقاتلين الأجانب"، مشيراً إلى أنه يتحدث مع كل الأطراف بخصوص سحب القوات الأجنبية من ليبيا".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أكد أن روسيا مستعدة للحوار وتنسيق الخطوات بشأن ليبيا مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى.