عميد أسرى أريحا جمعة آدم يدخل عامه الـ34 في سجون الاحتلال

يعانى الأسير جمعة اَدم من مشاكل في الدم منذ عدة سنوات، وجرى نقله إلى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات أكثر من مرة، لكنها فحوصات شكلية، ولم يقدم له الاحتلال علاجاً مناسباً.

  • عميد أسرى أريحا يدخل عامه ال34 في سجون الاحتلال
    عميد أسرى أريحا جمعة آدم يدخل عامه الـ34 في سجون الاحتلال

دخل أمس الأحد الأسير جمعة آدم (52 عاماً) من محافظة أريحا، عامه الـ34 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر الأسير اَدم عميد أسرى أريحا وأقدم أسراها المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 29 أسيراً، والذين كان من المنتظر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى ضمن مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

اعتقل الأسير اَدم أول مرة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1986 بتهمة رشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، وحكم بالسجن 22 شهراً، وأفرج عنه في 18 تموز/ يوليو 1988.

وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحه في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1988، بعد أن قضى محكوميته البالغة 22 شهراً، إلا أن هذا التاريخ كان موعد اعتقاله ثانية، فقد أفرج عنه قبل انتهاء حكمه بـ3 أشهر.

بعد إطلاق سراحه عاد لعمله المقاوم، ونفذ مع 2 آخرين عملية ضد قوات جيش الاحتلال، ليحكم بالسجن مدى الحياة.

ففي 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1988 وبعد تخطيط محكم، نفذ جمعة آدم، وابن خالته عبد الرحيم مؤمن تكروري، ومحمود سالم أبو خربيش، عملية حرق لباص لقوات الاحتلال في أريحا، لجمع جنود الاحتلال يتناوبون على الحدود، أدت إلى مقتل بعض الجنود وإصابة عدد آخر منهم بحروق متفاوتة.

وعلى الفور، أغلق الاحتلال مدينة أريحا، ونفذ حملة تفتيش لاعتقال المنفذين، ونجح الاحتلال باعتقالهم، وقد فجر الاحتلال 3 منازل لعائلة أحمد تكروري ومنزل جدة جمعة آدم الذي تربى به، ومنزل خاله عبد الرحيم مؤمن تكروري الذي تواجد به لحظة اعتقاله.

وتعرض جمعة لتحقيق قاسٍ على أيدي مخابرات الاحتلال لمدة تزيد عن 70 يوماً، في معتقل المسكوبية، لإجباره على الاعتراف بالتهم التي وجهت له قبل أن تصدر محاكم الاحتلال حكماً بحقه يقضي بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وكان اَدم حصل على شهادة الثانوية العامة داخل السجن وأكمل دراسته الجامعية وشهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية في العلوم السياسية، وهو الآن يدرس الماجستير في العلوم السياسية متخصصاً بالشؤون الإسرائيلية في جامعة القدس.

ويعانى من مشاكل في الدم منذ عدة سنوات، وجرى نقله إلى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات أكثر من مرة، لكنها فحوصات شكلية، ولم يقدم له الاحتلال علاجاً مناسباً.

وما زال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في مواصلة إجرامه بحق الأسير آدم بحرمانه من زيارة أشقاءه ولا يستطيع زيارته سوى شقيقته فقط لذرائع أمنية. ويقبع حالياً في سجن "هداريم".

اخترنا لك