غزة: إخلاء مستشفى للأطفال بعد استهدافه بقنابل الفوسفور الأبيض
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة يؤكّد إخلاء مستشفى الدّرة للأطفال، شرقي القطاع، بعد أن استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض.
أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الجمعة، إخلاء مستشفى الدّرة للأطفال شرقي القطاع، بعد أن استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض.
ونقل مراسل الميادين أنّ الاحتلال جدّد استخدامه الفوسفور الأبيض في قصفه غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في اعتدائه على غزة ولبنان، يومي الـ10 والـ11 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بحسب ما أفادت به "هيومن رايتس ووتش".
وذكرت المنظمة، في وثيقة أسئلة وأجوبة بشأن "الفسفور الأبيض"، أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان "يعرض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد".
يأتي ذلك في وقتٍ دخلت المنظومة الصحية في قطاع غزة مرحلة الانهيار الكبير، مع بدء نفاد الأدوية وانقطاع الكهرباء، بسبب حصار الاحتلال الخانق للقطاع.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أكد، مساء أمس، في تصريح للميادين، أنّ "ساعات فقط تفصل عن التوقف عن تقديم الخدمات في مستشفيات غزة".
"اذا لم تتوفر الامدادت العاجلة لمستشفيات #غزة.. ستتحول هذه المستشفيات إلى مقابر جماعية.. هذه رسالة عاجلة".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2023
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين pic.twitter.com/1A0weGEqYm
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء 1900 شهيد، بينهم 614 طفلاً، في العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرةً إلى استشهاد 15 عنصراً من الكادر الطبي، وتدمير 23 سيارة إسعاف، وخروجها عن الخدمة.
ودقّت الوزارة ناقوس الخطر من جراء استنزاف القدرات الدوائية والوقود والإشغال التام للأسرّة.
اقرأ أيضاً: وزارة الصحة في غزة: انقطاع الكهرباء عن القطاع ينذر بأزمة إنسانية وصحية شاملة
ما قنابل الفوسفور الأبيض؟
يُستخدم الفوسفور الأبيض إمّا لوضع العلامات، وإمّا الإشارة، وإما التعتيم، وإمّا سلاحاً لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، وله تأثير حارق يمكن أن يحرق الناس بشدة، ويضرم المباني والحقول وغيرها.
ويؤدي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم، قياساً إلى المساحة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يُعَدّ انتهاكاً من جانب قوات الاحتلال.
من جهتها، قالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "في أي وقت يُستخدم الفوسفور الأبيض، في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطراً كبيراً، يتمثل بحروق مؤلمّة ومعاناة مدى الحياة".
وأضافت أنه "يمكن للفوسفور الأبيض، عند انفجاره جواً في مناطق حضرية آهلة بالسكان، أن يُحرق المنازل، ويسبب ضرراً فادحاً للمدنيين".