"فايننشال تايمز": السويد تعيش أزمة هوية في النظام الدولي
صحيفة "فايننشال تايمز" تشير إلى أنّ الأحداث الأخيرة، التي جرت في السويد، بدأت تُغيّر النظرة تجاهها، وكذلك النظرة الداخلية لهوية الدولة.
-
السويد ستترأس الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة
يسود في السويد جدل بشأن الهوية السويدية، التي كانت تتميز في السابق عن الدول الأوروبية، من خلال امتلاكها قوّة جذب في أوروبا، "فهي كانت مُلتزمة الحياد والاقتصاد الحر وليبرالية السوق"، وفق "فايننشال تايمز".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الدولة، التي كانت موضع حسد في أوروبا، حوّلتها الحرب في أوكرانيا إلى دولة تملك مواقف متفاوتة، ولا سيما في قضية الحياد".
وفي وقتٍ سابق، نشر موقع "بلومبرغ" الأميركي مقالاً يتحدث عن "العنصرية" في السويد، وكيف أصبحت جزءاً من معاناة الحياة اليومية للأقليات هناك.
الأحداث الأخيرة، التي جرت في السويد، بدأت تُغيّر النظرة تجاهها، وكذلك النظرة الداخلية لهوية الدولة، وذلك من حيث جرائم القتل بالأسلحة النارية التي انتشرت في البلاد بصورة ملحوظة، ونجاح الديمقراطيين القوميين اليمينيين في الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا التي هزّت كيان الدول الأوروبية، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً: هل ساهمت أزمة اللاجئين في صعود حزب "ديمقراطيي السويد" المتطرف؟
ولفتت الصحيفة إلى أنّ السويد ستترأس الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة، وهذا بدوره يعرض مشكلة، مفادها أنه كيف يمكن لهذه الدولة أن توفّق بين مبادئها وسياسات الاتحاد الأوروبي في زمنٍ يشهد العالم أزمات متعدّدة، مثل: التضخم، والأزمة في أوكرانيا، وحرب التجارة العالمية.
وكانت فنلندا والسويد تقدمتا، في 18 أيار/مايو، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتلقى الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، طلبات من سفيري فنلندا والسويد لعضوية بلديهما في الحلف.
وفي 28 حزيران/يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى "الناتو"، وذلك على هامش قمة زعماء الحلف، في العاصمة الإسبانية مدريد.