فرنسا: تخريب رسم جداري يكرّم جزائريين قُتلوا في باريس عام 1961
مجهولون في فرنسا يخرّبون رسماً جدارياً يكرّم ضحايا المذبحة التي راح ضحيتها المئات من الجزائريين في باريس عام واحد وستين من القرن الماضي.
-
فرنسا: تخريب رسم جداري يكرّم ضحايا مذبحة جزائرية
خرّب مجهولون في فرنسا رسماً جدارياً يكرّم ضحايا المذبحة التي راح ضحيتها المئات من الجزائريين في باريس عام واحد وستين من القرن الماضي.
المخرّبون أزالوا عبارة "تم رميه في نهر السين"، والتي كتبت فوق صورة إحدى ضحايا المجزرة، كما قاموا برش الجدارية بطلاء أحمر وأضافوا رسومات تحمل إيحاءات غير لائقة.
وأعرب الفنان "C215" في تغريدة عن إدانته للعمل التخريبي، مضيفاً أن دوافع عنصرية تقف وراءه.
ويتذكر الجزائريون في الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام المجزرة التي ذهب ضحيتها "المئات" من أهاليهم في العاصمة الفرنسية باريس، على يد الشرطة الفرنسية.
Celui qui a ajouté des tâches de sang et buriné le mur pour effacer l'inscription "jeté dans la Seine le 17 10 1961 accolée au portrait d'Ahmed Khalfi, à Ivry, doit se demander en quoi son imaginaire raciste est à ce point perturbé par le simple portrait mémoriel d'une victime... pic.twitter.com/1SkiHAClOS
— C215 (@christianguemy) December 25, 2021
ومنذ أيام، فتحت فرنسا، أرشيفها المتعلق بالقضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حربها ضد الاستعمار، وفق ما ذكر نص نُشر في الجريدة الرسمية.
ويسمح مرسوم وزارة الثقافة بالاطلاع على كل "المحفوظات العامة التي تم إنشاؤها في إطار القضايا المتعلقة بالأحداث التي وقعت خلال الحرب الجزائرية بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954 والـ 31 من كانون الأول/ديسمبر 1966".
يُذكر أنه مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نشبت أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر بعد تصريحات مفاجئة وغير مسبوقة تجاه الجزائر أطلقها ماكرون، شكَّك فيها بوجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، وقال إنّ "التاريخ الرسمي الجزائري أُعيدت كتابته بالكامل، وهو لا يقوم على الحقائق"، كما اتّهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه "تحت تأثير المحيطين به".
وبعدها بأيام قليلة، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أضرّ بكرامة الجزائريين"، وأعرب عن تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.
واعتبر تبون تصريحات ماكرون المشكّكة في وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي أنها "خطيرة للغاية".