فضل الله للميادين: الاحتلال فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني.. ولم يفرض شروطه

النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله، يؤكد للميادين أنّ الاحتلال فشل أمام المقاومة في الميدان، بحيث لم تتوقّف العمليات، جنوب الليطاني.

0:00
  • النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله، في المقابلة مع الميادين
    النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله، في المقابلة مع الميادين

شدّد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله، للميادين، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكّن من فرض شروطه السياسية على المقاومة.

وأوضح فضل الله، مساء الثلاثاء، أنّ لبنان في موقع التصدّي لمحاولة الاحتلال فرض شروط سياسية على البلاد، وهو فشل في ذلك، مؤكداً أننا "لا نتحدّث عن مبالغات، وإنما نتحدّث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار".

وقال: "نحن نمرّ في ليلة خطرة وحساسة، ولكن لن تكون للاحتلال اليد العليا".

وأشار إلى أنّ هذا العدوان الإسرائيلي الواسع هو محاولة مكشوفة من حكومة نتنياهو للتعويض عن الفشل الذريع الذي لحق بـ"الجيش" الإسرائيلي في الجنوب اللبناني خصوصاً، وبعد سقوط الأهداف واحداً تلو الآخر لهذا العدوان الواسع على لبنان، وعلى مقاومتنا، وعلى شعبنا.

وبشأن الميدان، شدّد فضل الله على أنّ كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرهما من القرى اللبنانية، مؤكداً أنّ "جيش" الاحتلال، على الرغم من كل التكنولوجيا التي يمتلكها، فإنه فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني، بحيث إنّها تركّز حتى اليوم على المنشآت العسكرية الإسرائيلية، وعملياتها تتمّ من تلك المنطقة.

وبشأن ما وصل إليه لبنان في السياسة والميدان، قال فضل الله إنّه، في اللحظة التي يوقف فيها الاحتلال عدوانه على لبنان، فهذا انتصار كبير للبنان وشعبه، مضيفاً أنّ الأثمان، التي دُفعت، غالية، لكنها هي التي منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه.

وشدد على أنّ العدو لم يتمكّن من فرض شروطه، مشيراً إلى أنّ الورقة التي جاءت ليست هي كما خرجت، وذلك بفضل موقف الدولة اللبنانية والمقاومة.

وتابع أن الرئيس بري كان حريصاً على هذا الموضوع بالقدر الوطني المطلوب وخرجت هذه الورقة بصيغة ما.

ورأى فضل الله أنّ النصر يقاس بتحقيق الأهداف، بمعزل عن المصطلحات التي يستخدمها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ المقاومين يحقّقون إنجازاً تاريخياً للبنان والمنطقة، ويقولون لـ"إسرائيل": "نحن لسنا في عام 1948 أو عام 1967".

وأضاف النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني "أن دورنا الأساسي، كلبنانيين وطنيين، هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه"، مشيراً إلى أنّه "قد يستطيع العدو بثّ الخوف في قلوب المدنيين، لكن قرار قيادة المقاومة واضح، وهو المواجهة حتى اللحظات الأخيرة".

وتابع أنّ "هذا العدو غدار وينكث بالوعود، وبالتالي يمكن أن يقوم بأعمال عدائية كبيرة، كما يحصل الآن وكما حصل نهار هذا اليوم".

وأشار إلى أنّ الاحتلال قال إنّ لديه خطة الـ24 ساعة الأخيرة. متسائلاً: ما الذي ستغيّره هذه الخطة؟ ستزيد من تكلفة الإعمار؟ نعم تزيد من تكلفة الإعمار. تزيد من التضحيات، من الدماء التي تسقط من المدنيين ومن المقاومين على الحدود في جنوب لبنان. لكن هل يعطي هذا الكيان انتصاراً؟ أبداً على الإطلاق.

وعلى صعيد عودة النازحين وإعادة الإعمار، أكد فضل الله، في حديثه إلى الميادين، أنّه في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير.

وأضاف أنّ المقاومة، التي بذلت الدم كي تبقى الأرض حرة، ستكون مع أهلها وعائلاتها في عودتهم إلى القرى والبلدات، مشيراً إلى أنّ العاصمة بيروت، التي كانت تحترق، ولم ترفع الراية البيضاء عام 1982، سيعاد إعمارها كما غيرها من المناطق.

وشدّد على أنّ المسعى الأساسي للمقاومة سيكون ما بعد العدوان، والجهد الذي سيبذل.

وتابع أنّ لدى المقاومة مجموعة خطوات على المستوى الشعبي وعلى مستوى المناطق التي تعرّضت للأضرار، مشيراً إلى أنّ "هناك إزالة الردم، وتشييع الشهداء، حيث إن العديد منهم دُفنوا وديعة. وسنعيدهم إلى قراهم، لأنهم استشهدوا من أجل هذه القرى والبلدات والأرض. ويجب أن يُدفنوا في أرضهم وبين أهلهم".

أما المشروع الكبير لإعادة الإعمار، فسيكون بالتعاون مع المؤسسات الرسمية، الحكومة، الجهات الفاعلة، والجميع.

وبشأن الجيش اللبناني، أوضح النائب في البرلمان أنّه موجود بين أهله في جنوبي لبنان، و"نحن حريصون على الجيش وتماسكه".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن، الثلاثاء، أنّ "الكابينت" المصغّر وافق على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل".

اقرأ أيضاً: مسؤولون في مستوطنات الشمال: الاتفاق مع لبنان جريمة بحقنا.. ووعود نتنياهو كاذبة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك