فياض للميادين: نتحرك وفق توجيه القيادة.. والميدان ركيزة صلبة للحكومة في المفاوضات

النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، علي فياض، يتحدث إلى الميادين عن قدرات المقاومة وإدارتها الميدان، مؤكداً أنّ الاحتلال يراوح في قلب المأزق.

0:00
  • النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، علي فياض، في مقابلة مع الميادين (أرشيفية)
    النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، علي فياض، في مقابلة مع الميادين (أرشيفية)

أكد النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، علي فياض، للميادين، أنّ المقاومة، في محطات متفاوتة، استخدمت الصواريخ البالستية، وهي لا تستهلك مخزونها الاستراتيجي لأنّ "تطورات الواقع الميداني لا تفرض عليها أن تزجّ بكل ما لديها من أسلحة في المواجهة".

وقال فياض إنّ "المقاومة غير مضطرة إلى أن تزج بترسانتها الاستراتيجية في مراحل لا تستدعي ذلك"، مضيفاً أنّ "المقاومة، من باب التوازن الردعي، دخلت في ممارسة مشابهة تماماً لما يقوم به العدو الإسرائيلي".

وأعلن أنّ المقاومة دخلت مسار إعادة ترميم معادلات الردع والتوازن مع الاحتلال الإسرائيلي على النحو الذي يقطع عليه أهدافه، مؤكداً أنّ المسار الميداني هو العامل الحاسم في نهاية المطاف، وكلما أوغل العدو تعقدت ظروف المواجهة لديه.

وأوضح فياض أنّ المقاومة تريد إيلام الاحتلال وإلحاق أكبر الخسائر به، بينما هي ليست جيشاً كلاسيكياً، لافتاً إلى أنّه "يجب أن نأخذ في الحسبان قدرة المقاومة على تحقيق ما رفعته من شعارات، وخصوصاً في مسألة تهجير المستوطنين".

وأكد أنّ "مجتمعنا صامد وثابت على خياراته ويزداد التفافاً حول المقاومة"، مشيراً إلى "أنّنا نحن الآن، كجزء من الفريق السياسي لحزب الله، بتنا نتحرك وفق توجيه يومي يصدر عن القيادة".

وبشأن المفاوضات، قال فياض إنّ "الميدان هو الركيزة الصلبة التي تقف عليها الحكومة اللبنانية، التي تتولى الاتصالات الدبلوماسية والسياسية"، مؤكداً أنّ "الإنجازات، التي حققتها المقاومة في الميدان، طوت مرحلة الإملاءات الإسرائيلية".

وعلى صعيد الاحتلال، شدّد فياض على أنّه أحرق فعالية مخزونه الاستراتيجي في الأسابيع الأولى من المواجهة، وهو اليوم يراوح في قلب المأزق، مشيراً إلى أنّ التدمير الهستيري المفتوح لا يغير وجهة الصراع، ولا يفرض نتائج نهائية على مساره.

ولفت إلى التماس خطابٍ ولغة سياسيين مغايرين لدى الاحتلال، ذاكِراً أنّ وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، يتحدث عن أن "إسرائيل تقاتل وهي تفتقد البوصلة".

وأضاف أنّ نقاشاً بدأ في "إسرائيل" بشأن مخرجات هذه الحرب، وقدرتها على الخروج من "الوحل" اللبناني، مشدداً على أنّ "سكرة النشوة الإسرائيلية ذهبت، وجاءت صدمة الواقع وصدمة الصحوة".

وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد أهدافٍ تابعة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته، واستهدفت، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بصواريخ نوعية، قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية، شمالي غربي مدينة حيفا المحتلة.

واستهدف حزب الله قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية، بصلية صاروخية، بعد أن هاجم موقع "رأس الناقورة" البحري، عبر مسيّرتين انقضاضيتين، أصابتا أهدافهما بدقة.

وتنفذ المقاومة عملياتها عند الحدود، وأبرزها اليوم إيقاعها جنود الاحتلال وآلياته في كمينٍ في أثناء محاولة تقدّمهم في اتجاه تل نحاس، عند أطراف بلدة كفركلا.

وعند وصول الجنود والآليات إلى نقطة المكمن، اشتبك مجاهدو حزب الله معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، الأمر الذي أدى إلى وقوع الجنود بين قتيل وجريح، واحتراق آليتين.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: العملية في لبنان بدأت تترك آثاراً وخيمة على "إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك