في الذكرى الـ53 لاستشهاد القائد عبد المنعم رياض
مصر تحتفل بالذكرى 53 لاستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض الملقب بالجنرال الذهبي، الذي عُرف بنبوغه والتزامه وانضباطه كرمز مشرف للعسكرية المصرية.
-
القائد عبد المنعم رياض إلى جانب الرئيس عبد الناصر
تحتفل مصر بالذكرى 53 لاستشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض الملقب بالجنرال الذهبي، كما أطلق علية القادة السوفيت عند دراسته بأكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بموسكو، نظراً لنبوغه وتفوقه والتزامه وانضباطه كرمز مشرف للعسكرية المصرية.
فور عودته من العراق، بعد المشاركة في اجتماع رؤساء أركان حرب جيوش الجبهة الشرقية، توجّه الفريق عبد المنعم رياض إلى أقرب المواقع تقدماً من قوات العدو (أذار/ مارس ١٩٦٩)، حيث يوجد موقعان مهمان من خط بارليف. الأول يسمى لسان التمساح والثاني شرق المعدية رقم 6 بالإسماعيلية.
كانت زيارته للجبهة بعد 24 ساعة فقط من القصف المكثف الذي شنته المدفعية المصرية ضد أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي، شملت نقاط التمركز الإسرائيلية في خط بارليف.
أراد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، آنذاك، الاطمئنان على القوات والاطلاع على الوضع الميداني عند أقرب نقطة لتمركز قوات العدو.. وفجأة، وأثناء تفقده للخطوط الأمامية (المواجهة لموقع لسان التمساح)، بدأ العدو يستهدف موقعه.. بدأتِ النيران تغطي المنطقة كلها.. كان لابد أن يهبط الجميع إلى حفر الجنود في الموقع.. كانت الحفرة التي نزل إليها الفريق عبد المنعم رياض تتسع، بالكاد، لشخصين أو ثلاثة.. انفجرت قنبلة معادية على حافة الموقع.
وعندما انجلى الدخان والغبار تبين أن القائد الكبير رياض أصيب بتقلصات وألم صامت.. خيط رفيع من الدم ينساب، بهدوء، من بين شفتيه. وأسلم الروح إلى بارئها قبل أن يصل إلى المستشفى في الإسماعيلية، لكن في ذكرى الأربعين لاستشهاده،
يقول اللواء المصري المتقاعد محمد قشقوش أنه فى ذكرى يوم الأربعين لاستشهاد رياض وفي 19 أذار/ ابريل 1969 التالي كان موقع العدو بلسان التمساح على موعد مع العقاب الشديد من مجموعة قتال البطل ابراهيم الرفاعى الذين عبروا من جانب بحيرة التمساح تحت ستر مدفعيتنا واقتحموا موقع العدو وانزلوا به خسائر جسيمة فى الأفراد والأسلحة والمعدات. ثم كان موقع العدو فى نمرة 6 على موعد عقاب لاحق ليلة 9 تموز/ يوليو التالي عندما عادت وحدتنا من التدريب فى الخلف فى نهاية شهر مايو 1969 الى نمرة 6 مكان استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، حيث تشرفت بقيادة تلك الإغارة عبر القناة.
ويقول قشقوش بعدها: تشرفنا بمنحنا نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الاولى من الرئيس جمال عبد الناصر بعد خمسة أيام فقط من التنفيذ.
تكريمه بعد استشهاده
أقيمت للشهيد البطل جنازة عسكرية كبيرة في القاهرة حضرها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وجميع قادة القوات المسلحة آنذاك، حيث نعاه الرئيس عبد الناصر، ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية، والتي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر
وبعد انتصار أكتوبر 1973، تم اختيار 9 أذار/ مارس وهو اليوم الذي استشهد فيه الفريق عبد المنعم رياض يومًا للشهيد في مصر.