في "لعبة الأمم".. كيف يُقرأ توجّه دول خليجية نحو طهران؟

الاتصالات الخليجية الإيرانية تتزايد على وقع تقدم المفاوضات في فيينا بين طهران والغرب، فعلى أي أساس تقوم هذه العلاقات؟ وما هو مدى جديتها؟

  • كيف يُقرأ توجّه دول الخليج نحو طهران؟
    مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني

قال رئيس "البيت الخليجي للدراسات" عادل مرزوق، في حوار ببرنامج "لعبة الأمم"، إنّ مفاوضات فيينا باتت تفرض نفسها في العلاقات الخليجية الإيرانية، مضيفاً أنّ الإمارات تحتاج إلى موازنة العلاقات بين إيران و"إسرائيل".

وأشار مرزوق إلى أنّ إيران "تقبل علاقات مع الإمارات بشرط عدم التعاون العسكري الإماراتي الإسرائيلي"، إلا أنّه "لا توجد ضمانات لاستمرار العلاقات الجيدة بين إيران ودول الخليج".

أوضح مرزوق أنّ "طيّ صفحة الخلاف الخليجي الإيراني يحتاج إلى وقت طويل وإلى قرارت صادقة وإلى سياسيين يستطيعون إجراء عمليات جراحية دقيقة، تقدم فيها إيران ودول الخليج تنازلات".  

ولفت إلى أنّ دول الخليج "لديها مقومات اقتصادية كبرى، وقد اهتمت بالتنمية من دون إصلاح سياسي"، وعليه، فهي "تحتاج إلى عقد اجتماعي جديد بين الحكام والمواطنين لترافق الحداثة والتقدم الاقتصادي".

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله إنّ هناك "توجّهاً إقليمياً نحو التصالح والحوار"، مضيفاً أنّ الانفتاح الخليجي على إيران جاء "بمعزل عن العلاقة مع واشنطن، وهو بقرار سعودي وإماراتي فقط".  

وأشار عبد الله إلى أنّ العلاقات الإماراتية الإسرائيلية "غير موجّهة ضد إيران، وعلاقات أبو ظبي وطهران ليست ضد إسرائيل"، معتبراً أنّ الإمارات "طبّعت علاقاتها مع إسرائيل مثل دول عربية سبقتها، وهي تؤكد الحق الفلسطيني". 

كذلك توقّع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات أن يقوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة إلى أبو ظبي "قريباً".

يذكر أنّ العلاقات الخليجية الإيرانية تشهد تحسّناً، وهو ما تعكسه زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد لطهران، يوم الإثنين الماضي، إضافة إلى تواصل المحادثات بين الرياض وطهران حول القضايا المشتركة. 

اخترنا لك