في محاولة للجم الهجرة العكسية.. "إسرائيل" تنصح المستوطنين بإعادة النظر في السفر إلى الخارج

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنصح مستوطني الكيان بإعادة تقييم ضرورة السفر إلى الخارج، خوفاً من تزايد حالات ما تسمّيه"معاداة السامية".

  •  وزارة الخارجية الإسرائيلية نصحت الجنود وغيرهم من عناصر قوات الأمن بعدم التحدث إلى الغرباء عن أنشطتهم ( أ ب) 

نصحت سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين، بإعادة النظر في السفر إلى الخارج، في ظل تزايد ما سمّته "حالات معاداة السامية".

وقالت وزارة الخارجية ومجلس "الأمن القومي" الإسرائيليين، مساء أمس الجمعة، إنه "نظراً لحجم حوادث العنف ضد الإسرائيليين، يتعين على الإسرائيليين إعادة تقييم ضرورة السفر إلى الخارج".

ونصحتا المسافرين إلى الخارج بعدم إظهار أة رموز إسرائيلية.

وقالتا إنه يتعين على الجنود وغيرهم من عناصر قوات الأمن ألا يتحدثوا إلى الغرباء عن أنشطتهم.

كما دعتا الإسرائيليين إلى تأجيل السفر إلى الدول العربية، ودول الشرق الأوسط، وكذلك دول شمال القوقاز والدول المجاورة لإيران.

وتأتي هذه النصائح من وزارة الخارجية ومجلس "الأمن القومي" الإسرائيليين، رغبة منهما في لجم مستويات الهجرة العكسية، التي تتصاعد نتيجة ملحمة "طوفان الأقصى" البطولية. 

ومن اللافت تحديد سلطات الاحتلال في تحذيراتها، للمرة الأولى، لمناطق شمال القوقاز التي شهدت إحداها، وهي داغستان، تظاهرات غاضبة واقتحاماً لمطار العاصمة للتفتيش عن طائرة قيل إنها قادمة من "تل أبيب"، بالإضافة إلى التظاهرات اليومية الداعمة لفلسطين في تلك الدول، في إشارة إلى موجة الغضب المتنامية من إجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين، في أوساط الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

كذلك يحمل تحديد الدول المجاورة لإيران، ودول الشرق الأوسط، دلالة جدية على خشية الإسرائيليين، من ردود الفعل الشعبية، العفوية، تجاه الإسرائيليين، رغم تطبيع أنظمة عدد من تلك الدول مع كيان الاحتلال.

وكانت شركة "العال" الإسرائيلية للطيران، قد علّقت تحليق طائراتها فوق الأجواء السعودية، مُرجعةً ذلك إلى الأوضاع الأمنية، بالتزامن مع تزايد الهجمات المُنطلقة من اليمن في اتجاه كيان الاحتلال.

  اقرأ أيضاً: السفن الحربية الأميركية: جئنا لنوقف الهجرة من "إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.