قتلى في محاولة انقلاب عسكري في ساو تومي وبرنسيب الأفريقية
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة في جمهورية ساو تومي وبرنسيب الأفريقية يفيد بمقتل 4 أشخاص خلال محاولة انقلاب فاشلة أحبطت منذ يومين.
أفاد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة في جمهورية ساو تومي وبرنسيب الأفريقية، اليوم الأحد، بمقتل 4 أشخاص خلال محاولة انقلاب وقعت ليل الخميس الجمعة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الحكومية "اس تي بي-برس".
وكان الجيش الذي أكد إحباط محاولة انقلاب في الدولة الجزرية الصغيرة الواقعة في خليج غينيا، أعلن "خسارة 4 أرواح بينها 3 بسبب إصابات بعد تبادل لإطلاق النار في موقع عسكري"، كما أفاد رئيس هيئة الأركان.
وتعقيباً على ذلك، صرّح رئيس وزراء ساو تومي وبرنسيب باتريس تروفوادا، في وقت سابق، بأنّ "4 رجال اعتقلوا بينهم الرئيس السابق للجمعية الوطنية المنتهية ولايته دلفيم نيفيس، وعنصر مرتزقة سابق شارك في محاولة انقلابية في 2009"، مشيراً إلى "أنهم حاولوا مهاجمة مقر قيادة أركان الجيش".
وأحد الضحايا هو أرليسيو كوستا، من مجموعة "كتيبة بوفالو" الجنوب أفريقية التي فككتها بريتوريا في 1993، وهو متهم من قبل رئيس الوزراء بأنه أحد مدبري الانقلاب الفاشل.
وأضاف المصدر نفسه للوكالة أنّ "أربعة مواطنين، و12 جندياً من الجيش وكتيبة بوفالو حاولوا احتلال منشآت موقع عسكري، وتم تحييدهم جميعاً واعتقالهم قبل أن يقضي 3 منهم متأثرين بجروحهم"، مؤكداً أنّ "الجيش حاول بالحد الأقصى الحفاظ على أرواحهم عبر نقلهم إلى المستشفى".
ويتنافس حزبان رئيسيان على قيادة البلاد منذ استقلالها في 1975، حزب العمل الديمقراطي المستقل بقيادة تروفوادا، وحركة تحرير ساو تومي وبرنسيب (الحزب الاشتراكي الديمقراطي).
واعتاد هذا البلد الصغير والفقير على تناوب على السلطة بين هذين الحزبين اللذين يسيطران على المشهد السياسي منذ تأسيس نظام التعددية الحزبية في 1991.
وبعد محاولات انقلابية عدة حدثت آخر اثنتين منها في 2003 و2009، رسخ النظام البرلماني وجوده وسمح بتناوب السلطة بين الحزبين.