قصف تركي على مناطق سيطرة "قسد" في ريف الحسكة
الجيش التركي وعناصر الفصائل السورية الموالية له يكثّفون قصفهم مناطق سيطرة "قسد" في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وتنسيقيات المسلحين ترى أن كثافة القصف تمهد لإطلاق عملية عسكرية تركية.
-
تسبّب القصف التركي بموجة نزوح واسعة في صفوف الأهالي (الميادين نت)
كثّف الجيش التركي وعناصر الفصائل السورية الموالية له قصفهم مناطق سيطرة "قسد" في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وسط معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية ومادية.
وقصف الجيش التركي، عبر الطائرات المسيّرة والمدفعية وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، قرى وبلدات تابعة لناحيتي تل تمر وأبو راسين في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة.
وشمل القصف مواقع تابعة لـ "قسد" في ناحية أبو راسين، وقرى وبلدات تل الورد والنويحات والأسدية ودادا عبدال والخضراوي والمشيرفة وخربة شعير التابعة لها، بالإضافة إلى بلدات تل شنان والدردارة وأم الكيف التابعة لناحية تل تمر.
وأدى القصف إلى مقتل عنصر من "قسد" وإصابة آخرين، مع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، وأضرار مادية في المناطق المستهدفة.
وتسبّب القصف بموجة نزوح واسعة في صفوف الأهالي من بلدة أبو راسين وقراها في اتجاه مناطق في ريفَي الحسكة الشمالي والغربي، بعيدة عن خطوط التماس.
واتهمت مصادر محلية "قسد" بقصف القواعد التركية في محيط ابو راسين وتل تمر بعدة قذائف، والفرار والاختباء في الملاجئ والأنفاق، وردّ الجيش التركي بقصف المواقع التي أُطلق منها القصف، الأمر الذي أدّى إلى خسائر مادية كبيرة للأهالي.
وجاء القصف التركي المكثَّف بعد ساعات قليلة على إطلاق الجيش التركي عملية "المخلب القفل"، التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق.
ورأت تنسيقيات المسلحين أن كثافة القصف التركي تمهد لإطلاق عملية عسكرية تركية ضد مناطق سيطرة "قسد" في شمالي سوريا وشرقيّها.
ويكرر الاحتلال التركي قصفه القرى والبلدات الواقعة عند خطوط التماس مع "قسد"، منذ احتلال مدينة رأس العين وأريافها في تشرين الأول/أكتوبر 2019، الأمر الذي أدّى إلى موجات نزوح واسعة، وخسائر بشرية ومادية فادحة.