قيادات عربية للميادين: محور المقاومة لن يترك فلسطين والاحتلال قَلِق على وجوده

عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، يقول إنّ "الخطابات الحماسية من جانب المسؤولين الإسرائيليين هي لتغطية العجز الذي بات ينتابهم"، والمناضلة ليلى خالد تؤكد أن في ظهر الشعب الفلسطيني محور المقاومة.

  • متظاهر يلتف بالعلم الفلسطيني عند حاجز حوارة بالقرب من نابلس في الضفة الغربية المحتلة
    متظاهر يلتفّ بالعلم الفلسطيني عند حاجز حوارة بالقرب من نابلس في الضفة الغربية المحتلة

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلى خالد، إنّ "العلَم الفلسطيني رمز للوطن كله، من البحر إلى النهر".

وأشارت خالد، في حديث إلى الميادين، إلى أنّ "على المحتل التراجع، والـمَسيرات دلالة على إفلاس الكيان الصهيوني، فهم يريدون الاحتلال بالأعلام"، مضيفةً أنّ "الإسرائيليين خائفون، لذلك حشدوا المتطرفين ليقولوا إن القدس لهم، وهي لن تكون لهم".

وأوضحت أن "الفلسطيني قال كلمته في القدس، ومفادها أن هذه الأرض لنا، وقالها بالمواجهة قبل الشعار"، مشددة على أن "في ظهر الشعب الفلسطيني محور المقاومة الذي لن يتركه وحده".

ورأت خالد أنّ "حكومة نفتالي بينيت هشة ومعرَّضة للانهيار في أي وقت"، لافتةً إلى أنّ "المستوى السياسي الإسرائيلي منقسم، وظهر المستوطنون اليوم على أنهم جنود احتياط في جيش الاحتلال".

وشددت على أنّ "الإسرائيليين كانوا يتخوفون من الرد بالصواريخ"، وأنّ "الشعب الفلسطيني لم يحتج إلى الصواريخ اليوم، وقال للإسرائيلي إنه قادر على المواجهة".

ووفق خالد، فإنّ "كل تقارير المنظمات الدولية تشير إلى أن النظام الإسرائيلي هو نظام فصل عنصري، وهذا يُقلق إسرائيل"، مضيفةً أن "العالم بدأ يصحو على مفاهيم جديدة تتعلق بهذا الكيان، بعد أن كان يتم تصويره على أنه ضحية".

البخيتي للميادين: التصعيد الإسرائيلي سيزيد في صحوتنا

من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، إنّ "حسابات الإسرائيليين كانت خاطئة، لأنها بُنيت على تقييم الخونة".

ولفت البخيتي، في حديث إلى الميادين، إلى أنّ "الكيان الإسرائيلي لم يكن يتوقع رد الفعل الفلسطيني، ومشاهد الصمود لها أثر كبير في مشاعر العرب والمسلمين".

وأضاف أن "علينا، كعرب وكمسلمين، تفعيل سلاح المقاطعة ضد منتوجات الدول التي تدعم إسرائيل".

وتابع البخيتي أن "لدى الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الداعمة لإسرائيل ما تخسره من مقاطعتنا لها"، وأنّ "المحللين الإسرائيليين يُبدون تخوفاً من أن عمر كيانهم لن يتجاوز 80 عاماً".

وأكد البخيتي، في حديثه إلى الميادين، أنّ "الخطابات الحماسية من جانب المسؤولين الإسرائيليين هي لتغطية العجز الذي بات ينتابهم".

وقال إنّ "خطوات إسرائيل التصعيدية تقوم على حسابات خاطئة تتعلق بالانتخابات"، مضيفاً أنّ "ما يراهن عليه الكيان للاستمرار هو التفرقة بين العرب وبين المسلمين".

وأكد أن "علينا التوحد، عرباً ومسلمين، وأن نوصل رسالة، مُفادها أن التصعيد الإسرائيلي سيزيد في صحوتنا".

حبيب: ما شهدناه في مسيرة الأعلام يدل على خوف "إسرائيل" من المقاومة

أمّا الخبير في شؤون الأمن القومي، إبراهيم حبيب، فقال إنّ "الاحتلال، الذي يستقوي على الأطفال، لن يتمكن من البقاء والاستمرار"، مشيراً إلى أنّ "ما ظهر اليوم من حرص الأطفال على التصدي لاستفزازات المستوطنين يشير إلى أنه جيل التحرير والانتصار".

وأضاف حبيب، في حديثه إلى الميادين، أن "ما شهدناه من خلال مسيرة الأعلام يدل على حالة الخوف الإسرائيلية من المقاومة وامتداداتها".

وأضاف حبيب أنّ "الرسائل التي وصلت إلى المحتل، هي أن المقاومة تريد تحيُّن الفرصة الملائمة للانقضاض على العدو في حال ارتكابه أي حماقة".

ووفق حبيب، فإنّ "مسيرة الأعلام، وعدم رد المقاومة العسكري، جاءا ليزيدا في حالة التشرذم التي تمر فيها حكومة بينيت".

وقال حبيب إنّ "العمليات الفردية داخل فلسطين المحتلة كانت انعكاساً للغطرسة الإسرائيلية، وهي ستزداد في المستقبل".

وتشهد مدينة القدس المحتلة حالة من الغليان نتيجة اعتداءات المستوطنين الذين نظموا مسيرات عنف وعربدة في أحياء المدينة.

وخرجت، اليوم، مسيرة للأعلام الفلسطينية في القدس المحتلة، رداً على مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي نظمها المستوطنون.

وأفادت مصادر محلية بأنّ عشرات الفلسطينيين خرجوا في مسيرة للأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة.

اخترنا لك