قيادة النقب تُصعّد خطواتها النضالية وترفع سقف مطالبها

قيادة النقب تُصدر قراراً يقضي بتصعيد النضال لمواجهة الهجمة على أراضي النقع في النقب، بعد حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الفلسطينيين اليوم.

  • لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تعقد اجتماعاً في قرية الأطرش لمناقشة استمرار جرائم التجريف والاعتداءات
    لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تعقد اجتماعاً في قرية الأطرش لمناقشة استمرار جرائم التجريف والاعتداءات

عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعاً موسَّعاً في قرية الأطرش، ناقشت استمرار جرائم التجريف والتحريج لأراضي نقع بئر السبع، والاعتداءات الإجرامية والاعتقالات التعسفية، التي قامت بها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي طالت 21 معتقلاً، بينهم 7 قاصرين وفتاتان، تمّت إحالتهم على العلاج الطبي.

وناقش الاجتماع "استمرار جرائم التجريف والتحريج التي تتعرض لها المنطقة، والبحث في سبل الرد على الاعتداءات والاعتقالات التعسفية" التي قامت بها شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، الإضراب الشامل، على نحو يشمل جميع المدارس في القرى غير المعترف بها والمجالس الإقليمية في النقب، يوم غد الأربعاء، وذلك "تضامناً مع الأهل الذين تُصادَر أرضهم ويُعتدى عليهم".

وأسفرت اعتداءات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، خلال مداهمة قرى في النقب، اليوم الثلاثاء، والتي شملت هدم خيمة اعتصام في قرية سعوة الأطرش، عن اعتقال 21 شخصاً، بينهم 7 قاصرين وفتاتان، وإصابة عدد منهم خلال عمليات الاعتقال الوحشية، بينما أطلق الناشطون حراكاً في محاولة للإفراج عن المعتقلين وصدّ الهجمة المتواصلة. 

وقرّرت لجنة التوجية رفع سقف مطالبها "بحيث تجاوزت وقف التحريج إلى الاعتراف الفوري بقرى منطقة النقع"، الواقعة شرقي مدينة بئر السبع وبلدة تل السبع، في المنطقة المسماة تاريخياً "منطقة السياج".

وتشمل القرى غير المعترف بها في أراضي النقع، والتي تمتد مساحتها على 45 ألف دونم، ويعيش فيها 30 ألف فلسطيني من بدو النقب، قرى: خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق.

احتجاجات وإحراق إطارات مطاطية

وفي ساعات المساء، أحرق محتجون إطارات مطاطية، وحاولوا إغلاق تقاطعات طرق رئيسية في النقب، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، واحتجاجاً على الاعتداءات الوحشية التي تعرّض لها المعتصمون في سعوة - الأطرش.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق شارع الـ25 الواقع قرب بلدة شقيب السلام في كِلا الاتجاهين، وذلك في ظل احتجاجات الناشطين، وإضرام النار بالإطارات المطاطية، ومحاولة إغلاق الشارع.

وتظاهر العشرات بالقرب من مفرق قرية أم بطين غير المعترف بها، وامتدت التظاهرات لتصل الى شارع الـ 40، والشارع الذي يحمل الرقم 31 بالقرب من حورة.

وأصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بياناً قالت فيه إنها "ستتعامل بيد من حديد مع أيّ محاولة للتظاهر، أو إغلاق شوارع في النقب".