قيادية مستقيلة من "النهضة": الأولوية للمستقيلين التصدي للانقلاب في تونس

قيادية من حركة النهضة تكشف أن الاستقالة من الحركة بدأت مع مؤتمرها السابق بسبب سياسة التفرد بالرأي داخل الحركة، وتلفت إلى أن الفريق المستقيل من الحركة سيكون نواة لحركة سياسية مستقبلية في تونس.

  • القيادية المستقيلة من حركة النهضة جميلة دبش
    القيادية المستقيلة من حركة النهضة جميلة دبش

علّقت القيادية المستقيلة من حركة النهضة جميلة دبش، على استقالة القيادات من النهضة، قائلة إن الاستقالة هي قطيعة مع الحركة وتوجهاتها.

وأضافت دبش، أن استقالة القيادات من النهضة سبقتها محاولات حثيثة لسنوات من أجل الإصلاح داخل الحركة.

وأشارت إلى أن الأزمة في الحركة بدأت مع مؤتمرها السابق بسبب سياسة التفرد بالرأي داخل الحركة. 

القيادية المستقيلة لفتت إلى أن راشد الغنوشي والمحيطون به مسؤولون مباشرة عمّا وصلت إليه الأمور في حركة النهضة. 

وقالت إن الغنوشي تفاجأ بالاستقالات الجماعية من الحركة، رغم أنه كان يتوقع حدوث بعضها.

وإذ رأت أنه كان على قيادة الحركة التنحي، وإعطاء الفرصة للكفاءات التي تضمها في صفوفها، شددت على أن الأولوية القصوى للفريق المستقيل من الحركة هو التصدي للانقلاب الحاصل في تونس.

وكشفت دبش، أن الفريق المستقيل من حركة النهضة سيكون نواة لحركة سياسية مستقبلية في تونس.

بدوره، قال المحلل السياسي بولبابة سالم، إن أداء حركة النهضة خلال العشرية الماضية تلفّه الكثير من علامات الاستفهام.

وأضاف سالم أن الصدام بين حركة النهضة والرئيس قيس سعيد بدأ منذ حكومة الياس الفخفاخ.

بولبابة رأى أنه ليس من السهل على المستقيلين من حركة النهضة تأليف كيان سياسي على مستوى تونس سريعاً.

واعتبر أن مؤتمر حركة النهضة المقبل سيكون مفصلياً، ويجب أن يحسم قضايا ملحّة. 

يذكر أنه استقال أكثر من 100 قيادي من حركة النهضة أمس السبت، وأصدروا بياناً حمّلوا فيه مسؤولية استقالتهم لما وصفوه بالـ"الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة".

وفي وقت سابق، أكدت حركة النهضة،  رفضها "تعليق الدستور وتعويضه بتنظيم مؤقت للسلطات"، محذرة من "حكم فردي فاقد الشرعية".

الكاتب في الشؤون السياسية مراد علالة، رأى في حديث إلى الميادين أن الاستقالة الجماعية من الحركة أنها "لحظة فارقة في تاريخ البلاد"، وستؤدي إلى تأسيس "نهضات" وليس واحدة.

اخترنا لك