كتاب جديد عن بايدن يكشف التخبطات داخل إدارته.. ما تفاصيله؟
بحسب الموقع، فإنّ الكتاب يتضمن معلومات تكشف لأول مرة عن تفاصيل علاقات بايدن بالمقربين منه، وآراءه الشخصية بشأن العديد من الشخصيات والمسائل، وينشر تقاذف الاتهامات بشأن مسؤولية الفشل في أفغانستان.
-
كتاب جديد عن بايدن يكشف التخبطات الداخلية لإدارته السياسية
كشف موقع "بوليتيكو" الأميركي عن كتاب جديد سيصدر قريباً عن الرئيس الأميركي جو بايدن، بعنوان "معركة حياته" للكاتب كريس ويبل، يتحدث عن الفترة الأولى من رئاسته.
وبحسب الموقع، فإنّ الكتاب يتضمن معلومات تكشف لأول مرة عن تفاصيل علاقات بايدن بالمقربين منه، وآراءه الشخصية بشأن العديد من الشخصيات والمسائل.
ويذكر الكتاب أنّ الرئيس الأميركي عبّر عن "إحباطه" من نائبة الرئيس كامالا هاريس، خلال الأشهر الأولى من توليها المنصب، موضحاً بأنّ بايدن "شعر بالانزعاج من أنّ زوجها، دوغلاس إمهوف، كان يتعامل في محفظتها السياسية، ما قد يشكل ضرراً سياسياً بالإدارة الجديدة".
وبحسب ما نقل "بوليتيكو"، فقد أثار ذلك غضب الرئيس الأميركي الجديد، كما عبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن أنّ "دائرة العمل الصغيرة الخاصة بهاريس لم ترغب بالعمل معها، وفي البداية، كان مستوى التعاون معها منخفضاً".
ولم يكن بايدن وحده من صرّح بذلك، فبحسب من وصفه الكاتب بأنه "أحد كبار مستشاري البيت الأبيض"، فإنّ "الدائرة المقربة من هاريس لم تخدمها بشكل جيد في الحملة الرئاسية، وهم يسيئون خدمتها الآن".
وتأتي التفاصيل الجديدة للتوترات بين الرئيس ونائبته أحد الأمور التي يكشفها الكتاب، المقرر إصداره في 17 كانون الثاني/يناير، والذي يتتبع المشاكل والإنجازات التي وقعت في أول عامين من ولاية بايدن.
وتطرق الكتاب أيضاً إلى "خيبة أمل ستيف ريتشيتي لعدم توليه منصب رئيس الموظفين"، بعد أن اختار بايدن رون كلاين رئيساً للموظفين. فقد أسرّ ستيف ريتشيتي، مستشار الرئيس، لصديق القول "أنا أحب رون كأخي، لكنّي أعتقد أنني كنت سأكون خياراً أفضل منه".
اقرأ أيضاً: كتاب يكشف أن زوجة بايدن انتقدت اختياره كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس
بانيتا مقابل كلاين: تقاذف الاتهامات
يجسد الكتاب غضب كلاين من الانتقادات العلنية والخاصة لانسحاب بايدن من أفغانستان، من قبل ليون بانيتا، رئيس الموظفين في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي شغل أيضاً منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، ووزير دفاع، في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وقارن بانيتا الخروج من أفغانستان بالكيفية التي عالج فيها جون كينيدي حرب "خليج الخنازير"، وأخبر ويبل أنّه تساءل "ما إذا كان الناس يخبرون الرئيس بما يريد أن يسمعه!؟".
كما ردّ كلاين على تلك التعليقات من بانيتا، قائلاً إنّ "جو بايدن لم يدفع تريليون دولار لهؤلاء الناس ليتمّ تدريبهم ليكونوا جيشاً. لم يكن يقول لسنوات، مثل ليون، إننا بنينا قوة قتالية قابلة للحياة. فضّل ليون الحرب، وأشرف على تدريب الجيش الأفغاني".
وتابع كلاين: "لقد كان (بانيتا) مديراً لوكالة المخابرات المركزية، ووزيراً للدفاع عندما تمّ تدريب العديد من القوات الأفغانية والتي خدمت في أفغانستان، إذا كان هذا هو "خليج خنازير" بايدن، فإنّ جيش ليون هو الذي خسر المعركة".
بلينكن: تقييم الاستخبارات بشأن أفغانستان كان خاطئاً
وكتب ويبل أنّ بايدن "شعر بخيبة أمل" من محيطه، عندما يتعلّق الأمر بمسألة أفغانستان.
ويشتمل الكتاب على العديد من وجهات نظر كبار المسؤولين في إدارة بايدن، وهم يوجّهون أصابع الاتهام لبعضهم البعض بشأن الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
وقال وزير الخارجية، توني بلينكن، إنّ "المشكلة الأساسية هي أنّه حصل أسوأ توقّع لفشل الحكومة الأفغانية وقوات الأمن، طوال الربيع وحتى مطلع الصيف، على مدى ثمانية عشر شهراً وأكثر..".
وأضاف بلينكن أنه "طوال هذه العملية برمتها، كان هناك تقييم استخباري ثبت أنّه خاطئ، يقول إنّ الحكومة الأفغانية وقوات الأمن ستظلّ في مكانها وتحتفظ بالمدن الكبرى حتى العام التالي".
بيرنز: قمنا بعملنا.. والقيادة الأفغانية والجيش كانوا ضعفاء
وعندما سُئل مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، عما إذا كان يعتقد أنّ النتائج ناجمة عن فشل استخباري، قال لـ ويبل: "لا أعتقد أنه كان كذلك".
وقال "أعتقد أننا ومجتمع الاستخبارات قمنا بعمل نزيه ومباشر للإشارة إلى نقاط الضعف في القيادة السياسية الأفغانية، على وجه الخصوص، وكذلك الجيش الأفغاني، والزخم المتزايد لطالبان"، مؤكداً لـويبل أنّ "كل هذا تمّ إبلاغه لبايدن".
ودفع ذلك أحد كبار مساعدي البيت الأبيض للردّ، مشيراً إلى أنّ "بيل قد يكون بالفعل أشار في تقاريره إلى الأشياء التي تحدث عنها، لكنه ذكرها في سطر واحد ضمن وثيقة من عشرين صفحة".
وتابع كبير مساعدي بايدن: "لكنّ العبء الأكبر للمواد المقدمة إلى الرئيس كان التأكيد بأنّ طالبان ستستولي على المناطق الريفية بسرعة، وفي المقابل سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يشنّوا هجوماً على المدن الكبرى، ناهيك بكابول نفسها"، فيما حصل العكس تماماً.
بدوره، قال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنّ "السيناريو الأسوأ" كان أنّ "المعلومات الاستخبارية توقّعت أنّ التغييرات ستحتاج أشهراً بعد أن نغادر البلاد في آب/أغسطس"، مؤكداً أنه "لم يتوقع أحد أنّنا سنترك أفغانستان بعد 11 يوماً ".
اقرأ أيضاً: بعد الانسحاب.. واشنطن تقر تأليف لجنة لتقييم إخفاقات حرب أفغانستان