كتاب جديد يكشف: الجمهور الأميركي خُدع بشأن أحداث ساحة "تيانانمين" الصينية

بحسب الكتاب، فإنّ الأمر كان "عبارة عن التلاعب القديم ذاته بالتصور العام من جانب الحكومة الأميركية، وغرفة الصدى التابعة لها، والمعروفة خطأً باسم الصحافة الحرة".

  • Covert Action magazine
    احتجاجات ساحة "تيانانمين" كانت عبارة عن تظاهرات بقيادة طلابية

ذكرت مجلة "Covert Action magazine" الأميركية، أمس الإثنين، أنّ كتاباً جديداً كشف أن الجمهور الأميركي ربما يكون خُدع بشأن أحداث ساحة "تيانانمين" في العاصمة الصينية بكين.

وأوردت المجلة أنه، في عام 1989، "غُمر الجمهور الأميركي بالصور الشهيرة لطلاب صينيين يقفون في وجه الدبابات في ميدان تيانانمين"، مضيفةً أن الأمر "دفعنا إلى الاعتقاد أن الطلاب قتلهم الجيش الصيني".

وأشارت إلى أنّ كتاباً جديداً كشف أنّ الجمهور الأميركي "ربما يكون خُدع".

ووفقاً لـ A.B Abrams، مؤلف كتاب "Atrocity Fabrication and Its Consequences: How Fake News Shapes World Order"، لم تكن هناك عمليات قتل في ساحة تيانانمين، ولا وجود لأي مذبحة.

وبحسب الكتاب، فإنّ الأمر كان "عبارة عن التلاعب القديم ذاته بالتصور العام من جانب الحكومة الأميركية وغرفة الصدى التابعة لها، والمعروفة خطأً باسم الصحافة الحرة".

ويكشف أبرامز، بصورة لاذعة، "الأكاذيب المتعددة، التي يتلقاها الجمهور الأميركي"، منذ أيامه الأولى حتى الوقت الحاضر، من أجل تبرير الحروب الإمبراطورية للغزو والاستغلال، ولتوليد أرباح بمليارات الدولارات للمجمع الصناعي العسكري الأميركي.

ووفق المجلة، "كانت التقارير الفظيعة والكاذبة لا غنى عنها في ارتكاب خدعة الإبادة الجماعية للأويغور، إلى جانب حملات تضليل أخرى تستهدف خصوم الولايات المتحدة، مثل ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا".

وأشارت إلى أن أبرامز يؤكد أنّ معظم المتظاهرين، الذين احتلوا الميدان في البداية في ساحة تيانانمين، لم يكونوا يدعون إلى دعم الغرب، أو إطاحة الحكومة الصينية، بل كانوا يؤكدون، بصورة أقوى، مبادئ الثورة الشيوعية الصينية عام 1949، وعزل المسؤولين الفاسدين، الذين خانوا المُثل الماوية.

وبحسب المجلة، يستشهد أبرامز ببرقية معبرة من السفارة الأميركية في بكين، نشرتها "ويكيليكس" في عام 2016، والتي أبلغت بشأن رواية شاهد عيان لدبلوماسي تشيلي وزوجته كانا حاضرين عندما انتقل الجنود الصينيون إلى ساحة تيانانمين من أجل تفريق المتظاهرين.

واعترف رئيس مكتب بكين السابق لصحيفة "واشنطن بوست"، جاي ماثيوز، في عام 1998، بأنّ "كل روايات شهود العيان، التي تم التحقق منها، تقول إنّ الطلاب الذين بقوا في الميدان عند وصول القوات سُمح لهم بالمغادرة بسلام".

يُشار إلى أنّ احتجاجات ميدان "تيانانمين"، والمعروفة باسم حادثة الرابع من حزيران/يونيو في الصين، كانت عبارة عن تظاهرات بقيادة طلابية شَغَلت ساحة "تيانانمين" في بكين خلال عام 1989.

اخترنا لك