حثّ رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، اليوم الثلاثاء، أعضاء البرلمان على الموافقة على مشاركة بلاده في برنامج الاتحاد الأوروبي للمساعدة العسكرية لأوكرانيا من خلال تدريب الجيش الأوكراني في كرواتيا.

ويناقش البرلمان الكرواتي غداً الأربعاء اقتراح وزارة الدفاع لتدريب ما يصل إلى 100 جندي أوكراني في كرواتيا في الفترة من 2022 إلى 2024 في إطار البرنامج، الذي يعارضه الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش.

وقال رئيس الوزراء الكرواتي على "تويتر": "بالنسبة لبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، فإن قرارنا يتماشى مع الأخلاق والقانون الدولي كما أنّه يحمي مصالح كرواتيا. نحن نفعل الشيء الوحيد الصحيح والممكن، وإلا فسيكون ذلك غير أخلاقي وخاطئ".

واجتمع وزراء خارجية "الناتو" لحضور قمة في رومانيا، اليوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي، جوردان غريليك رادمان، قبل الاجتماع إنّ زغرب ما زالت ملتزمة بمساعدة كييف، وهو ما أظهرته أخيراً من خلال استضافة حدث دولي متعلق بشبه جزيرة القرم (التي أعيد توحيدها مع روسيا عام 2014).

• مواضيع متعلقة

"الناتو" يعلن زيادة وجوده العسكري في بحر البلطيق

14 كانون الثاني

"الدفاع الروسية": استهدفنا ألوية أوكرانية ودمرنا عدداً من الآليات في كورسك

14 كانون الثاني

وصرّح الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قبل الاجتماع، بأنّ الوزراء يخططون للاتفاق على زيادة حجم "المساعدة غير الفتاكة" التي سيتم تقديمها إلى كييف.

وأوضح أنّ الحديث يدور عن توريد الوقود والإمدادات الطبية والمنظومات المخصصة لمكافحة الطائرات المسيرة، فضلاً عن مساعدة خاصة يحتاج الجيش الأوكراني إليها خلال فترة الشتاء المقبل.

ولا توافق موسكو على قرار الاتحاد الأوروبي إنشاء بعثة تدريبية للجيش الأوكراني، معتبرةً أنّه يصعد التوترات ويعيق احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي.

وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا. كما صرحت وزارة الخارجية الروسية أنّ دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.

ولفتت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنّ "الناتو" يهدف إلى المواجهة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ التوسع الإضافي للكتلة لن يجلب المزيد من الأمن إلى أوروبا.