كوبا تواصل جهود إطفاء حريق هائل في أحد مستودعات الوقود العملاقة

فرق الإطفاء الكوبية بالإضافة إلى فرق خاصة من المكسيك وفنزويلا تواصل إخماد حريق سببته صاعقة على أحد مستودعات الوقود العملاقة.

  • كوبا تواصل جهودها في اطفاء حريق هائل تسببته صاعقة في أحد مستودعات الوقود في مقاطعة مانتانزاس
    أدى الحريق الى مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة 121 بينهم

على مدار الثلاث أيام الأخيرة تواصل فرق الإطفاء الكوبية، بالإضافة إلى فرق خاصة انضمت لاحقاً من المكسيك وفنزويلا، إخماد حريق سببته صاعقة (شحنة كهربائية) على أحد مستودعات الوقود العملاقة، وامتداده إلى مستودع آخر في المنطقة الصناعية في محافظة مانتانزاس على بعد مئة كيلومتر شرقي العاصمة هافانا.

وأكدت صحفية غرانما الرسمية الكوبية أنه "حدث عطل في نظام مانع الصواعق الذي لم يكن قادراً على تحمل قوة الشحنة الكهربائية". فيما أعرب مدير التجارة والتموين في اتحاد البترول الكوبي "أسبل" أنّ كوبا لم تواجه يوماً حريقاً "بحجم هذا الحريق".

وأدى الحريق إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة 121 بينهم خمسة جرحى حالتهم حرجة، وثلاثة في حالة خطرة جداً، و28 إصاباتهم بالغة، وفقدان 17 آخرين من رجال الذين كانوا يقومون  بإخماد حريق المستودع الأول حين اشتعال المستودع الثاني. 

وبحسب السلطات في مدينة ماتانزاس، فإنّ الخزان الأول "كان يحتوي على حوالى 26 ألف متر مكعب من الخام المحلي وقت وقوع الكارثة، أي نحو 50% من طاقته القصوى". وكان الخزان الثاني يحتوي على 52 ألف متر مكعب من المازوت، فيما تعمل فرق الإطفاء على الحفاظ على برودة الخزان الثالث"، على أمل منع ألسنة اللهب من الانتشار في المكان أكثر.

المكسيك وفنزويلا تؤازران كوبا

وطلبت الجزيرة مساعدات دولية والمشورة من الدول الصديقة ذات الخبرة في قطاع النفط، فلبّت المكسيك وفنزويلا طلب هافانا وأرسلت طائرات تحمل مواد إطفاء وخبراء في مجال إخماد الحرائق من هذا النوع.

وقال رئيس فرقة الإطفاء المكسيكية، عند وصوله مطار خوان غوالبرتو غوميز الدولي في مدينة فاراديرو، إنّ "فرق الإطفاء المكسيكية وصلت كوبا لكي تساعد بكل ما تستطيع اخوانهم الكوبيين جراء الحادث الحزين الذي تعرضت له الجزيرة"، مشيراً إلى أنّ "أحد المهام الأساسية التي سيقومون بها هي تقديم الدعم لتجنب المخاطر وإخماد الحريق".

بدوره، قال السفير المكسيكي لدى كوبا: "مرة أخرى تكون المكسيك وحكومتها و رئيسها الى جانب كوبا" ، مؤكدا أن كوبا ليست وحيدة و تستطيع الاعتماد على الدعم الكامل من قبل المكسيك، وأضاف " هذه هي الطائرة الأولى من بين ثلاث طائرات ستصل لاحقا محملة بمواد و معدات و كل ما تحتاجه كوبا للتعامل مع هذا الحادث".

من جانبه، قال رئيس فرقة الإطفاء الفنزويلية: "نحن هنا لنضع كل خبراتنا ورغبتنا في المساعدة تحت تصرف إخوتنا الكوبيين"، مضيفاً: " نحن أولاد بوليفار و تشافيز جئنا لمساندة أخوتنا أبناء مارتي و فيديل وسنبقى متحدين و سننتصر". 

وأعرب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن شكره للاستجابة السريعة من قبل المكسيك وفنزويلا، مؤكداً أنّ رئيسا فنزويلا والمكسيك تواصلا مباشرةً بعد وقوع الحادث مع كوبا وعبّروا عن استعدادهم الفوري لتقديم كل المساعدات و من دون أي شروط، مقدّراً عالياً "الطريقة التي تعاملت فيها فنزويلا و المكسيك مع بلاده والتي تعبر عن الإنسانية والتضامن والحب للشعب الكوبي".

وأشار كانيل إلى أنّ "كوبا ليس لديها كل الوسائل المطلوبة ولا كل التكنولوجيا للتعامل مع الحرائق"، مشدداً على "أهمية وصول هذه المساعدات بطريقة سريعة للتمكن من إخماد الحريق في أقرب وقت".

كما أعرب الرئيس الكوبي على "تويتر" عن "امتنانه العميق لحكومات المكسيك وفنزويلا وروسيا ونيكاراغوا والأرجنتين وتشيلي التي قدمت على الفور مساعدةً مادية تضامناً في مواجهة هذا الوضع المعقد"، مضيفاً: "نحن ممتنون أيضاً لعرض المساعدة التقنية من جانب الولايات المتحدة".

اخترنا لك