كوريا الشمالية تصف مقررة أممية خاصة بأنها "دمية أميركية"

بالتزامن مع أول زيارة للمقررة الأممية الجديدة إلى سيؤول منذ تعيينها، كوريا الشمالية تتهم المقررة بأنها "دمية بيد واشنطن"، وتدلي بتصريحات "متهورة لا تغتفر".

  • المقررة الأممية الجديدة إلى سيؤول إليزابيت سالمون (أ ف ب)
    المقررة الأممية الجديدة إلى سيؤول إليزابيت سالمون (أ ف ب)

اتهمت بيونغ يانغ، اليوم الجمعة، اليزابيث سالمون، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، -  أستاذة القانون الدولي من البيرو -، والمعينة حديثاً بأنها "دمية بيد الولايات المتحدة"، وتدلي "بتصريحات متهورة لا تُغتفر". 

ويتزامن هذا الاتهام مع زيارة المقررة الأممية الجديدة إلى سيؤول، في أول رحلة لها منذ تعيينها في شهر آب/أغسطس الماضي.

ووصلت سالمون هذا الأسبوع إلى سيؤول، وعقدت اجتماعات مع مسؤولين كوريين جنوبيين وناشطين في منظمات المجتمع المدني، بينهم نساء منشقات من الشمال، وذلك لمناقشة الوضع في كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية في بيان، قوله: "لقد أوضحنا سابقاً موقفنا المبدئي بأننا لا نعترف ولا نتعامل مع أي مقرر خاص، هو مجرد دمية بيد الولايات المتحدة".

وأضاف المتحدث أنّ "أنشطة المقرر الخاص كانت غطاءً لحملة تشهير أميركية"، متهماً المقررة الأممية بأنها "أدلت بتصريحات متهورة لا تغتفر، تتعدى على نظامنا المصون وحقوقنا السيادية"، وفق المتحدث الكوري الشمالي.

وتابع أنه "يجب ألا تسمح الأمم المتحدة بعد الآن بإساءة استخدام اسمها وتفويضها في السياسة الأميركية العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

وخاطب بيان كوريا الشمالية المقررة الأممية باعتبارها ذكراً في خطأ واضح حول جنسها.

من جهتها، قالت سلمون في بيان، اليوم الجمعة، إنها "تدرك تماماً أنّ حكومة كوريا الشمالية تعارض تفويضات حقوق الإنسان الخاصة بالدول، بما في ذلك تفويضي".

وأضافت: "مع ذلك، هذا لا يعني أننا يجب ألا نحاول"، معربةً عن أملها في أن "تعيد بيونغ يانغ النظر في موقفها وتتواصل معها".

وشددت المقررة الأممية: "يجب ألا نتخلى عن التعامل مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لأنّ ما هو على المحك هو حياة الشعب الكوري الشمالي وحقوقه الإنسانية".

هذا وبدأت الأمم المتحدة بتعيين مقررين خاصين لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، اعتباراً من عام 2004 مع تنامي المخاوف بشأن مزاعم بحصول انتهاكات في هذا البلد، لكن لم يُسمح لأي منهم بدخول البلاد في مهمة تقصّ عن الحقائق.

اخترنا لك