كيف تتحرك المقاومة وفق معطيات الميدان.. وأي رسالة أوصلتها لقوات أميركية في "نتساريم"؟

الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، يتحدّث للميادين عن وجود قوات أميركية في محور "نتساريم"، وعن تغيير في المفاوضات بعد العملية العسكرية شرقي رفح، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية القتال محققة الإصابات في صفوف الاحتلال.

  • مشاهد توثق استهداف سرايا القدس جنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح بـ
    مشاهد توثّق استهداف سرايا القدس جنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح بـ "حمم الهاون" ضمن معركة طوفان الأقصى (الإعلام الحربي)

رأى الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، في حديثه عن مستجدات المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار ما بعد التوغل الإسرائيلي شرقي رفح، أنّ حركة حماس "ستدرس خياراتها ولن تتعاطى مع الورقة الحالية المطروحة كما قبل العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح"، مشيراً إلى أنّ الأمور "ستتغيّر وفقاً للمعطيات الجديدة".

وقال إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "أعاد الأمور إلى البداية"، ويحاول كسب مزيد من الوقت لتنفيذ مخططته في رفح "ويستمر في الهروب من الهزيمة الكبيرة التي مُني بها في قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023 وخلال 7 أشهر من حرب لم تحقّق الأهداف".

كما أشار الدالي إلى أنّ كتائب القسّام، وعبر منشوراتها، توجّهت برسالة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين، مفادها أنّ الدخول البري للقوات الإسرائيلية إلى رفح "يُنهي فرصة إبقاء أبنائهم على قيد الحياة".

قوات أميركية في "نتساريم"

أمّا بشأن محور "نتساريم"، فقد أكد الدالي، وجود الجيش الأميركي هناك إلى جانب "جيش" الاحتلال، مضيفاً أنّ وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA)، وصلتها معلومات بنيّة كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية استهداف القوات الأميركية. 

وتابع أنه بالتزامن مع عملية الانسحاب، استهدفت المقاومة الفلسطينية، "الأماكن التي توجد فيها القوات الأميركية وقوات الاحتلال"، ما أدّى إلى وقوع قتلى في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.

وشدّد الدالي على أن المقاومة الفلسطينية، "لن تسمح بوجود أيّ قوّة سواء أميركية أو عربية أو غير عربية عند معبر رفح أيضاً".

المقاومة تصدّ توغل آليات "جيش" الاحتلال شرقيّ رفح

تتصدّى المقاومة الفلسطينية لتوغّل آليات "جيش" الاحتلال العسكرية في شرقي رفح، جنوبي قطاع غزة حيث تخوض اشتباكات ضارية، وتواصل في اليوم الـ215 من العدوان القتال عند محاور القطاع كافة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، دكّها حشود قوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة رفح بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

كما استهدف مجاهدو القسّام حشود الاحتلال في موقع "كرم أبو سالم العسكري" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

واستهدفت القسّام أيضاً، قوة مشاة إسرائيلية غربي محور "نتساريم"، جنوبي مدينة غزّة بقذائف "الهاون".

من جهتها، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثّق دكّها جنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح.

وأعلنت السرايا، استهدافها جنود وآليات الاحتلال في محيط المطار وحي الشوكة شرقي رفح، وذلك بقذائق "الهاون" النظامي ومن العيار الثقيل.

بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى استهدافها جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في حي الشوكة شرقي رفح، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل. 

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية لـ "جيش" الاحتلال بقذيفة "RPG" في محور القتال شرقي مدينة رفح، مؤكدةً إصابت الآلية الإسرائيلية بشكل مباشر.

قنص جندي إسرائيلي شرقي رفح

من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، "قوات الشهيد عمر القاسم"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قنصها جندياً إسرائيلياً في منطقة الشوكة شرقيّ رفح. 

وأعلن المتحدث باسمها، أبو خالد، أنّ وحدة المدفعية التابعة للقوات، استهدفت حشود الاحتلال شرقي معبر رفح، بعدد من الصواريخ قصيرة المدى، موقعةً الخسائر الفادحة في صفوف الاحتلال. 

وأضاف أبو خالد، في بلاغ عسكري، أنّ وحدة المدفعية استهدفت تجمّعات قوات الاحتلال في موقع "صوفا" العسكري، بعددٍ من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل، محققةً الإصابات في صفوف الاحتلال.

وتبنّـت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، استهداف قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بصواريخ قصيرة المدى.

اقرأ أيضاً: "التايمز": التوغل الإسرائيلي في معبر رفح مناورة من نتنياهو لا قيمة استراتيجية لها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.