لافروف: بريطانيا تبحث عن ذريعة لإرسال أسطولها إلى البحر الأسود
وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف يقول إن لندن تحاول إيجاد ذرائع لإدخال أسطولها إلى البحر الأسود لتصبح جهة تشرف على كافة عمليات نقل الحبوب.
-
لافروف: بريطانيا تبحث عن ذريعة لإرسال سفنها الحربية إلى البحر الأسود
قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن لندن تحاول إيجاد ذرائع لإدخال أسطولها إلى البحر الأسود لتصبح جهة تشرف على كافة عمليات نقل الحبوب من الموانئ التي لغمت أوكرانيا المياه حولها.
وأكد لافروف خلال مقابلة على "قناة روسيا 1" التلفزيونية، اليوم الأحد، أنه "يتم استخدام أزمة الغذاء هذه لأغراض متنوعة، ليس فقط في مجال الدعاية لتبييض وجه أوكرانيا وتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء".
وأضاف: "وإذا استمعتم، على سبيل المثال، إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة خارجيته، فيصبح من الواضح أنهما يحاولان تهيئة الظروف وإيجاد ذرائع للبحرية الملكية للتسلل إلى البحر الأسود والبدء في إدارة جميع عمليات نقل الحبوب من تلك الموانئ التي لغمها الأوكرانيون والتي يتعين عليهم نزعها منها".
ويذكر أن تركيا أخطرت في 28 شباط/فبراير "جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود ألاّ ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقها"، وذلك وفق "اتفاقية مونترو".
ودخلت معاهدة "مونترو" حيّز التنفيذ في العام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضايق التركية إلى البحر الأسود، وتنظيم فترة بقائها في هذا البحر.
وقال جونسون، الخميس الماضي، إن "بريطانيا مستعدة للمساعدة في عمليات إزالة الألغام قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا وإنها تدرس تقديم تأمين على السفن لنقل ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في البلاد".
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من خطر أزمة الغذاء في العالم بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بـ"إعاقة توريد شحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية"، فيما ترفض موسكو مثل هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وقامت روسيا بسحب قواتها من جزيرة الأفعى قبالة أوديسا، كبادرة حسن نية لتسهيل نقل الحبوب الأوكرانية إلى الخارج، ولـ"تؤكد أنّها لا تعرقل جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر لنقل الحبوب"، بحسب وزارة الدفاع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في 3 حزيران/يونيو، إنّه "لا توجد أي مشكلات في شَحن الحبوب من أوكرانيا"، مشدداً على أنّ "روسيا مستعدة لضمان أمن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا، وموانئ بحر آزوف".