لافروف: ندعو إلى رفع الحظر عن إيران وتوسيع تقديم المساعدات لسوريا
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يقول إنّ "روسيا ستدعو إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي"، ويضيف "يجب رفع كل العوائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ روسيا ستدعو إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي حول إيران، ورفع العقوبات عن طهران خلال الاجتماع الدولي بهذا الشأن يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم على هامش اجتماع مجلس التعاون حول شؤون الأمن في باريس، إلى أنّ العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني تم بحثها خلال الاجتماع الوزاري لروسيا وفرنسا بصيغة "2+2" في باريس، اليوم الجمعة.
وقال إنّ "هنا توجد لدينا آفاق لتعامل بناء أكثر، حيث من المقرر أن تستأنف يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر المفاوضات بين أطراف خطة الأعمال المشتركة الشاملة لتسوية القضية حول البرنامج النووي الإيراني".
كما أكّد أنّه "سندعو إلى استئناف تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في عام 2015 في إطار هذه الوثيقة بشكلٍ كامل. وبالطبع يشمل ذلك عودة الولايات المتحدة لتنفيذ التزاماتها، بما فيها رفع جميع اجراءات الحظر التي فرضتها في ما يتعلق بالملف النووي".
يذكر أنّ إيران وأطراف الاتفاق بشأن برنامجها النووي اتفقت على عقد جولةٍ جديدة من المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي، في فيينا يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وذلك بعد عدّة جولات مماثلة من المفاوضات.
وأمس، رأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن على الأوروبيين والأميركيين أن يدخلوا المفاوضات المقبلة بواقعية من أجل التوصّل إلى اتفاق، في وقت سريع.
يجدر بالذكر أنّ وزارة الخارجية الروسية قالت إن "وزير خارجيتها،سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أبديا دعمهما لعودة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بصيغته الأصلية".
لافروف: يجب رفع العوائق أمام تقديم المساعدات للشعب السوري
أما عن الملف السوري، فقال لافروف، اليوم، إنّه "يجب رفع كل العوائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وإعادة الإعمار وتنفيذ القرارات الدولية التي حددت إطار الحل السياسي للأزمة".
وشدد على أنّ "هناك مجموعة قرارات لمجلس الأمن الدولي يجب تنفيذها حيث حددت النقاط الرئيسية للتسوية وكذلك هناك القرار الذي تم تبنيه صيف العام الحالي والذي يدعو إلى توسيع تقديم المساعدات الإنسانية ورفع كل العوائق أمام إدخالها بما فيها منظومات توليد المياه والكهرباء والصحة والإنشاء والإعمار".
لافروف: ناقشنا مع الجانب الفرنسي نشر قوات إضافية للناتو في منطقة البحر الأسود
وأعلن لافروف، أنّ الجانب الروسي بحث في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع بصيغة "2 + 2" نشر قوات إضافية للناتو في البحر الأسود.
وقال لافروف للصحفيين إنّه "حسب التقاليد، لم نتجاوز الزوايا الحادة، وأخذنا في الاعتبار الموضوعات التي لا تتوافق مناهجنا دائماً معها، في هذه السلسلة، هناك محاولات لتقييد تطور روسيا، التي أعلن عنها مباشرة حلف شمال الأطلسي والأمريكيون، وتتضمن إجراءات عدوانية إلى حدٍ ما من حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق ببلدنا، وكان هناك العديد من الأمثلة على هذا في الأيام الأخيرة".
كما أضاف أنّ "من وجهة نظر انتشار قوات إضافية في منطقة البحر الأسود، فإن اتجاه السفن الحربية على نطاق غير عادي لهذه المنطقة وغيرها من الأعمال المماثلة، يعد عمليات عسكرية".
وحول الأزمة في شرق أوكرانيا بيّن لافروف أنّه "لابديل عن تنفيذ اتفاقات مينسك من دون أي تفسيرات أحادية مخالفة لها مجدداً دعوة سلطات كييف إلى تنفيذ التزاماتها الدولية".