ليبيا: "الأمن القومي" ينتقد احتجاز واشنطن مواطن ليبياً متهم بقضية "لوكربي"

مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف ينتقد احتجاز الولايات المتحدة مواطناً ليبياً متهم بـ"صنع القنبلة" في حادثة لوكربي قبل 34 عاماً.

  • مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف
    مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف

انتقد مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم بوشناف، احتجاز الولايات المتحدة، المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي،  المتهم من قبل واشنطن "بصنع القنبلة التي انفجرت على متن طائرة شركة "بان أميركان"، فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية قبل 34 عاماً".

وقال بوشناف، في بيان، اليوم الأحد إنه "أعُلن اليوم وبشكلٍ مفاجئ وخلافاً لكل التوقعات واستبعاداً لكل التحذيرات، أن المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، أضحى أسيراً لدى الولايات المتحدة الأميركية، وليس لنا في هذا المقام إلا تذكير المسؤولين الأميركيين بتعهداتهم وتشريعاتهم الصادرة بالخصوص".

وأكّد مستشار الأمن القومي الليبي، أنه "نصت الاتفاقية في المادة 3 على قبول الطرفين (الولايات المتحدة وليبيا) للتسوية المادية مقابل مثل تلك القضايا، وتعتبر هذه الأموال المدفوعة تسوية كاملة ونهائية تماماً ولا يجوز بعدها فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل تاريخ 30 حزيران/يونيو 2006".

وأوضح أنه "في المادة (ب – 3) الملحق على التزام الولايات المتحدة بتوفير الحصانة السيادية والدبلوماسية لليبيا، وبأنه لا يستلم أهالي الضحايا أي تعويضات من الصندوق المشترك المخصص للغرض إلا بعد توفير هذه الحصانة وهو ما تم بالفعل عبر مراسيم رئاسية وتشريعية أميركية".

وأشار إلى أن "الكونغرس الأميركي أصدر القانون رقم 110/301 الصادر في آب/ أغسطس من 2008 على أن تكون الممتلكات الليبية والأفراد الليبيين المعنيين في مأمن من الحجز أو أي إجراء قضائي آخر".

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن الولايات المتحدة، أعلنت اليوم الأحد، اعتقال ضابط مخابرات ليبي سابق بدعوى "تورطه في تفجير وقع عام 1988 لطائرة أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا".

وقال مسؤولون أميركيون إنه "سيتم تسليم أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة لمواجهة المحاكمة على واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية في التاريخ الأميركي"، وذلك وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ألقى القبض على أبوعجيلة، و"هي العملية التي تأتي تتويجاً لجهود استمرت عقوداً من قبل وزارة العدل لمقاضاته".

وفي عام 2020، أعلن المدعي العام الأميركي وقتها ويليام بار عن توجيه اتهامات جنائية لأبوعجيلة، متهماً إياه ببناء العبوة الناسفة المستخدمة في تفجير رحلة بان آم 103، التي أسفرت عن مقتل 270 راكباً، بينهم 190 أميركياً.

والشهر الماضي، أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبي، رفضه إعادة فتح "قضية لوكربي"، مؤكّداً أن ملفها قد أغلق بالكامل سياسياً وقانونياً، بعد اتفاق وقعته ليبيا والولايات المتحدة عام 2008، وذلك بعد اختفاء غامض لأبو عجيلة.

وحينها، بيّن المجلس أن "إعادة فتح ملف القضية يفتقر إلى أي مبررات سياسية أو قانونية"، مؤكّداً "عدم التزامه بكل ما يترتب على هذه الإجراء من استحقاقات تجاه الدولة الليبية".

وفي عام 2008 وبعد أزمة سياسية امتدت لسنوات، وافق الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي على القبول بتسوية، ودفع ما يزيد عن ملياري دولار لأهالي الضحايا، وذلك بعد إدانة مواطن ليبي يدعى عبد الباسط المقرحي عام 2001 بتنفيذ العملية، والحكم عليه بالسجن 27 عاماً.

اخترنا لك