ماكرون سيقترح على بوتين "سبيلاً لخفض حدّة التوتر" في الأزمة الأوكرانية

فرنسا تدخل على خط الأزمة الروسية الأوكرانية وتعلن أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيقترح على نظيره الروسي سبيلاً لخفض حدّة التوتر في الأزمة الأوكرانية.

  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال ورشة عمل في باريس ، في 20كانو الثاني/ يناير 2022 (أ ف ب).
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال ورشة عمل في باريس ، في 20كانو الثاني/ يناير 2022 (أ ف ب).

أعلن قصر الإليزيه اليوم الإثنين أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع سيعقد "خلال الأيام المقبلة سبيلاً لخفض حدّة التوتر" في الأزمة الأوكرانية.

وقالت الرئاسة الفرنسية  في بيان لها: "نحن قلقون، ونحن أيضاً حريصون جداً على عدم خلق حالة من الغموض ومزيد من الضبابية"، مشيرة إلى أنّ اجتماعاً رباعياً بشأن أوكرانيا سيعقد الأربعاء في باريس على مستوى مستشارين دبلوماسيين يمثّلون فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا.

وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، أعلن أمس أن فرنسا تدعو إلى حوار مباشر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن رسم السياسة الأمنية في أوروبا.

ورأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي أولوية للحوار مع الولايات المتحدة، لأن ذلك "يذكّر بزمن الحرب الباردة وتصادم القوى العظمى"، ويسمح له أيضاً باحتمال "تقسيم" الأوروبيين.

وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أمام النواب الأوروبيين إلى حوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن تأسيس "نظام جديد للأمن والاستقرار".

وما تزال الأزمة الأوكرانية تتفاعل غريياً. البيت الأبيض قال في وقت سابق اليوم إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد قمة عبر الفيديو مع قادة أوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

كذلك تستمر بعض الدول الغربية بإمداد كييف بالأسلحة والذخيرة. الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق اليوم أنه يعد حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار يورو، على خلفية التوترات القائمة بين موسكو وكييف والخوف من "غزو روسي محتمل".

خطوة مماثلة قام بها حلف "الناتو"، إذ أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنّ الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب وتعزز انتشارها في شرق أوروبا".

في المقابل، توقعت روسيا حدوث استفزازات عسكرية يجري الإعداد لها في أوكرانيا.