ماكرون: الفرنسية تراجعت في المغرب العربي وعلينا استعادة مكانتها
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو خلال قمة منظمة الفرنكوفونية في تونس إلى تعزيز استخدام اللغة الفرنسية التي تشهد تراجعاً.
-
القمة الفرنكوفونية في دورتها الـ18 في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ "قمة منظمة الفرنكوفونية يجب أن تحمل مشروعاً لاستعادة مكانة اللغة الفرنسية، في ظل تراجع عدد مستخدميها، لا سيما لدى شعوب منطقة المغرب العربي".
وأضاف ماكرون في لقاء مع عدد من الشباب السفراء للفرنكوفونية، خلال أعمال القمة الفرنكوفونية في دورتها الـ18 في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس، أمس السبت، أنّ "التحدي الحقيقي أمام الفرنكوفونية هو تعزيز استخدام اللغة الفرنسية خصوصاً في قارة أفريقيا، حيث تستخدم على نطاق واسع".
وأشار إلى أنّ "استخدام اللغة الفرنسية شهد تراجعاً على الرغم من النمو الديمغرافي في أفريقيا، والذي ساهم بزيادة في حدود 7% في عدد مستخدمي هذه اللغة".
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أنّ "اللغة الفرنسية شهدت أيضاً تراجعاً في استخدامها لدى الشعوب المغاربية على عكس ما كان عليه الوضع قبل 20 أو 30 عاماً".
ووفق بيانات منظمة الفرنكوفونية، فإنّ المتحدثين باللغة الفرنسية يناهز 321 مليون شخص في العالم، ما يجعلها في المرتبة الخامسة من بين اللغات الأكثر انتشاراً، فيما تحتل المرتبة الخامسة من بين اللغات الأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت.
ويقترح الرئيس الفرنسي تعزيز برامج التعليم والثقافة والرياضة، وشبكة تعليم اللغة الفرنسية في العالم، ضمن مشروع استعادة مكانتها دولياً.
فرنسا تمنح تونس قرضاً قيمته 200 مليون يورو
وعلى هامش القمة، أعلن ماكرون أنّ بلاده ستمنح قرضاً قيمته 200 مليون يورو لتونس، التي تمر بأزمة اقتصادية عميقة تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد، خلال القمة، إنّ "تونس تسعى للحصول على شركاء دوليين لمشاريع استثمارية بقيمة 10 مليارات دينار تونسي (3.2 مليارات دولار)".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الذّي سلم رئاسة القمة إلى البلد المضيف تونس، إنه "أمام تعدد الأزمات نحيي التزام الفرنكوفونية من أجل نظام عالمي يعتمد على قواعد تحترم سيادة الدول".
وتشارك في القمة التي تتواصل أشغالها حتى اليوم الأحد، 89 دولة، منها 31 رئيس دولة وحكومة و5 نواب، وعدد كبير من وزراء الخارجية والوزراء المكلفين بالفرنكوفونية، إضافةً إلى سفراء وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
ويناقش المشاركون على امتداد يومين في موضوع "المجال الرقمي كمحرك للتنمية"، فضلاً عن ملفات دولية تتعلق بالحرب في أوكرانيا.
ومنذ عام 1986 تجتمع قمة الفرنكوفونية كل عامين على مستوى رؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية والمنضوية في المنظمة.