مجلس حقوق الإنسان: الميليشيات في السودان اعتدت على الآلاف بدوافع عرقية
المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعلن توثيقها 97 حالة اغتصاب منذ بداية الصراع في السودان، غالبيتها ارتكبتها قوات "الدعم السريع"، وتقول إن العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب في الصراع القائم.
قالت ندى الشريف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن "العديد من الشهادات تؤكد حصول عمليات الإعدام، والعنف الجنسي، والتهجير القسري، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، والتي استهدفت بشكل خاص مجتمع المساليت في غرب دارفور".
وخلال مناقشة الوضع في السودان في جلسة خاصة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أشارت الشريف إلى أنه "تم توثيق العنف والمضايقات والاعتقالات بدوافع عرقية في دارفور والجزيرة".
وأضافت أن "هذا الصراع العبثي له تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما الحق في الغذاء والسكن والتعليم"، معتبرة أنه "نتيجة لذلك، نزح أكثر من 20% من السكان، بمعدل 10.7 مليون شخص تقريباً داخلياً، و2.1 مليون شخص هربوا إلى البلدان المجاورة".
ولفتت إلى أن "السودان يواجه مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر المجاعة الوشيك وأكثر من نصف سكانه البالغ 25.6 مليون شخص يواجهون خطر الجوع الحاد".
"عشرات آلاف النازحين من جراء السيول والأمطار"
وفي سياق الأزمة السودانية، أعلنت منظمة "الهجرة الدولية" أن آلاف السودانيين نزحوا من جراء السيول والأمطار في 15 ولاية منذ مطلع (حزيران) يونيو الماضي"، مشيرة إلى أنه تم تسجيل "111 حادثة من الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات التي تسببت في نزوح مفاجئ بالسودان خلال في الفترة من 1 (حزيران) يونيو الماضي إلى 4 (أيلول) سبتمبر الجاري".
وأضافت المنظمة، في بيان، أن "الأمطار والفيضانات تسبّبت في نزوح ما يقدر بنحو 172.520 ألف شخص (34.504 ألف أسرة) من مواقع في 15 ولاية من أصل 18 ولاية"، لافتة إلى أن "عدد النازحين من جراء السيول والأمطار (خلال الفترة من 27 آب/أغسطس إلى 4 أيلول/سبتمبر) بلغ أكثر من 36 ألف شخص، بينما دُمّر نحو 18.264 ألف مبنى بشكل كلي وجزئي".
وأشار البيان إلى أن "41% من النازحين بسبب السيول والأمطار نزحوا بالفعل سابقاً بسبب النزاع قبل بدء الفيضانات".