محادثات بحرية يابانية وصينية بشأن القضايا المشتركة في بحر الصين الشرقي
في مواصلة لمحادثات دورية بدأت عام 2012، مسؤولون يابانيون وصينيون كبار يلتقون لمناقشة المخاوف البحرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.
-
مسؤولون يابانيون وصينيون كبار يناقشون المخاوف البحرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي
التقى مسؤولون يابانيون وصينيون كبار، اليوم الاثنين، لمناقشة المخاوف البحرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، فيما تجري بكين مناورات حربية حول تايوان.
يأتي الاجتماع، وهو جزء من سلسة محادثات دورية بدأت عام 2012، في الوقت الذي قامت طائرات حربية وسفن حربية الصينية بمحاكاة ضربات ضد تايوان بعد زيارة الرئيسة تساي إينج وين للولايات المتحدة، واجتماعها برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
اقرأ أيضاً: رداً على لقاء تساي ومكارثي.. الصين تنشر سفناً حربية ومقاتلات قرب تايوان
وقبل المحادثات، قال رئيس الوفد الصيني هونغ لي آنغ إنّه يسعى للتعاون مع اليابان في المنطقة البحرية، ويتوقع إجراء "حوار تفصيلي" مع نُظرائه.
وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إنّ طوكيو تُتابع التدريبات الصينية حول تايوان باستمرار و"باهتمام كبير".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو للصحافيين إنّ أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان "ليست مهمة لأمن اليابان فحسب، ولكن أيضاً لاستقرار المجتمع الدولي ككل".
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم رصد 59 طائرة حربية صينية قرب تايوان، من بينها 39 خرقت خط المضيق الوسطي ودخلت مجال تايوان الجوي الدفاعي.
وواصلت الصين تدريباتها العسكرية قرب تايوان. وقد أرسلت طائرات عدة مرة أخرى أمس الأحد، بحسب وزارة الدفاع التايوانية.
وقالت قناة التلفزيون العامة الصينية "سي سي تي في" إنّ القوات الجوية نشرت عشرات الطائرات "لتحلق في المجال الجوي المستهدف"، فيما نفذت القوات البرية تدريبات على "ضربات دقيقة متعددة الأهداف".
وفي وقت سابق اليوم، نددت الصين بتوغل مدمرة أميركية في قطاع في بحر الصين الجنوبي تطالب به بكين، بعد إعلان البحرية الأميركية أنّ السفنية "ميليوس" أجرت عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة".
اقرأ أيضاً: الجيش الصيني في حالة استنفار بعد لقاء رئيسة تايوان قيادات أميركية
وترى الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، أنّ الاجتماعات بين كبار المسؤولين الأميركيين والتايوانيين تدخل في شؤونها الداخلية.
ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع ما تعتبره إقليماً مارقاً لسيطرتها.
وفي الاجتماع الأخير الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر، انتقد هونغ طوكيو لتعليقها على نشاط الصين في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي.
وطلب من اليابان سحب سفنها من المياه المحيطة بجزر في بحر الصين الشرقي، والتي يُطالب البلدان بالسيادة عليها.