محذراً من القدرات الروسية.. ستولتنبرغ: باخموت قد تسقط في الأيام المقبلة
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يتحدث عن احتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، خلال الأيام المقبلة.
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، من خطورة الاستهانة بقدرات القوات الروسية، مشيراً إلى احتمال سيطرتها على مدينة باخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية، خلال الأيام المقبلة.
وأشار ستولتنبرغ، خلال مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى أن ذلك "قد لا يعني بالضرورة تحوّلاً جذرياً في مسار الحرب، ولكنه يعني أننا يجب ألا نستهين بقدرات روسيا".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية السيطرة على الجزء الشرقي بأكمله من مدينة باخموت التي حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من استيلاء القوات الروسية عليها.
بالتزامن، ذكر زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بثّت اليوم الأربعاء أنّ استيلاء القوات الروسية على مدينة باخموت سيجعل "الطريق بعدها مفتوحة" أمامهم للسيطرة على مدن عديدة في شرق البلاد.
ومنذ أيام، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنّ مدينة باخموت لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وأنّ أي تقدّم فيها لا يعني بالضرورة أنّ موسكو استعادت قوة الدفع في جهودها العسكرية المستمرة منذ عام.
وسبقت الوزير الأميركي تصريحات بريطانية، إذ أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، قبل أيام، تقدّم القوات الروسية وقوات "فاغنر" في الضواحي الشمالية لباخموت، وتحدّثت عن صعوبة الوضع الميداني في المدينة.
يشار إلى أنّ باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر باخموتوكفا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوّع في التركيبة السكانية فيها، فإضافةً إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.
اقرأ أيضاً: من كييف إلى باخموت.. ما أبرز المحطات التي شهدتها العملية العسكرية الروسية؟
يشار إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقرّ، في وقت سابق، بأنّ الوضع في مدينة باخموت هو "الأكثر صعوبة" في وجه القوات الروسية.
وتتحدّث وسائل الإعلام الغربية، منذ أكثر من شهر، عن معركة باخموت، التي يخشى حلفاء كييف أن تكون السيطرة الروسية عليها، مفتاحاً لتهاوي الجبهة كلها في أيدي القوات الروسية.