مذكّرة تفاهم تدريبية وعسكرية بين جورجيا والولايات المتحدة

مذكِّرة تفاهم بين جورجيا والولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى مزيد من الدعم العسكري في وجه ما سمّاه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "الاحتلالَ الروسي للأراضي الجورجية".

  • وزير الدفاع الجورجي جوانشر بورشولادزه ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوقعان مذكرة تفاهم التعاون العسكري.
    وزير الدفاع الجورجي جوانشر بورشولادزه ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوقّعان مذكرة تفاهم التعاون العسكري

تعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الإثنين، تقديمَ مزيد من الدعم العسكري إلى جورجيا، وأدان، وفق تعبيره، "احتلال روسيا أراضيَ جورجيةً ومحاولتَها توسيع نفوذها في منطقة البحر الأسود". 

ووقّع أوستن، في أُولى محطات جولته في دول شريكة لحلف شمال الأطلسي ("الناتو")، مذكِّرةَ تفاهم مع نظيره الجورجي جوانشر بورشولادزه بشأن تعزيز التعاون العسكري وبرنامج تدريب جديد. 

وقال أوستن لرئيس وزراء جورجيا، إيراكلي غاريباشفيلي، إن "الولايات المتحدة تُدين الاحتلال الروسي المستمر في جورجيا، ومحاولاتها توسيع نفوذها في منطقة البحر الأسود، من خلال الإكراه العسكري والأنشطة الخبيثة"، وفق تعبيره، مضيفاً أن "برنامج التدريب سيساعد البلاد على الدفاع عن حدودها".

وأردف أن "هذه منطقة مهمة، والأمن والاستقرار أمران حاسمان في تحقيق الرؤية الكاملة التي نتشارك فيها، ومحورها أوروبا متكاملة وحرة وتنعم بالسلام".

وتطرّق وزير الدفاع الأميركي إلى "مساهمات" جورجيا في قوات "التحالف" الذي قادته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، مشيداً بها. 

وتابع لويد أوستن، في مؤتمر صحافي مع بورشولادزه، أن "جورجيا دفعت ثمناً باهظاً"، مشيراً إلى مقتل 32 من عسكرييها في أفغانستان، وقال إن "الولايات المتحدة تُشيد بتضحياتها".

وشدّد على أن الحربين المذكورتين "لا تحدّدان" العلاقة العسكرية الثنائية، وأن واشنطن تريد مساعدة تبليسي في الدفاع عن نفسها بصورة أفضل.

من جهته، قال وزير الدفاع الجورجي للصحافيين إن جورجيا ما زالت تأمل في أن يضعها تعاونها في طريق العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي، وهو تطلُّع قديم، لكن أوستن لم يتحدث عنه. 

وأضاف جوانشر بورشولادزه "أننا وقّعنا وثيقة بالغة الأهمية تقودنا إلى مرحلة جديدة من التعاون مع الولايات المتحدة. وتنصّ على تعزيز القدرات الدفاعية لجورجيا، ومستوى أعلى من الردع، والتوافق مع معايير الناتو".

وتابع أن "الاحتلال تحدٍّ يومي. للاحتلال أشكال متعددة، ويستخدم أساليب متنوعة ضد بلدنا" من الهجمات العسكرية والهجمات الإلكترونية.

وبعد تبليسي، يتوجّه أوستن إلى بلدين آخرين مطلَّين على البحر الأسود، هما أوكرانيا ورومانيا، حاملاً "رسالة الدعم" نفسها ضد روسيا.

ويعتزم أن يشارك، نهايةَ الأسبوع، في قمة وزراء دفاع الدول الأعضاء في الأطلسي التي تُعقَد في بروكسل.

اخترنا لك