• 

تحدّث مركز البحث الأميركي "DFRLAB" عن أنّ عدداً كبيراً من الحسابات على تويتر تعمل على إعادة  تغريد المحتوى الذي تنشره  قوة "الدعم السريع" السودانية وما ينشره محمد حمدان دقلو، رئيس قوات "الدعم السريع" ونائب رئيس المجلس الحاكم في السودان مع اندلاع الصراع المسلح في جميع أنحاء السودان.

وأشار الموقع إلى أنّه بعد اندلاع الصراع العنيف في 15 نيسان/أبريل 2023 استمرت الحسابات هذه في تضخيم محتوى "قوات الدعم السريع".

ووفق الموقع فإنّ هذه الحسابات ظلت على تويتر غير نشطة لسنوات، لكن عاد العديد منها إلى النشاط مرة أخرى في شهر كانون الأول/ديسمبر 2022، وقامت بتغريد سلسلة من صفحات ويكيبيديا في البداية ثم دعمت وأعادت نشر التغريدات من حميدتي وقوات "الدعم السريع".

وحدّد الموقع الحسابات بعد معاينة بيانات المستخدم لأي حساب يضع علامة "إعجاب" على  التغريدات التي نشرها مؤخراً حميدتي، أو على التغريدات التي ينشرها حساب "قوات الدعم" السريع.

وبعد معاينة الحسابات تبيّن أنها تتبع نمطاً متشابهاً، بعد أن ظلت الحسابات غير نشطة لسنوات، أصبح الكثير منها نشطاً مرة أخرى في كانون الأول/ديسمبر 2022، وغردت الحسابات حول مجموعة من الشخصيات التي تم رفعها من صفحات ويكيبيديا، ثم عززت تغريدات من حميدتي وقوات "الدعم السريع". نشرت الحسابات أيضاً اقتباسات ملهمة باللغة العربية، من المحتمل أن تجعل الحسابات تبدو أكثر أصالة.

As fighting continues in Khartoum, @DFRLab discovered 900+ Twitter accounts that appear to have been hijacked and refurbished to boost content supportive of #Hemedti and the #RSF, making the paramilitary force appear more popular than they may be. 🧵👇 https://t.co/MQqa8SSdRZ

— DFRLab (@DFRLab) April 18, 2023

وعرضت العديد من الحسابات أدلة على أنها تم تشغيلها سابقاً من قبل مستخدمين حقيقيين، بما في ذلك روابط لحسابات Instagram الشخصية والتغريدات مع معلومات التعريف.

وعلى الرغم من أنها عملت على الترويج لقوات "الدعم السريع" وحميدتي، إلا أن الحسابات (900 حساب) لم يتبع أي منها حساب قوات "الدعم السريع" أو حميدتي على تويتر.

وبعد ذلك، واعتباراً من 30 آذار/مارس فصاعداً، تغيّر نمط السلوك حيث بدأت الحسابات تعجب بالمحتوى حول مراسلات "الدعم السريع" وحميدتي الذي نشره الصحافيون والمنافذ الإخبارية وحسابات أخرى مع بضعة آلاف من المتابعين.

كما تمّ التحقيق في بعض الحسابات في الشبكة التي حدّدتها DFRLab سابقاً من قبل Beam Reports، وهي وسيلة إعلامية سودانية تركّز على التحقّق من الحقائق والتحقيقات في المعلومات المضللة.

ووثّقت Beam Reports أمثلة أخرى لحسابات يحتمل أن تكون مزيفة أو غير أصلية تستخدم للترويج لـ "قوات الدعم السريع" على منصات وسائط اجتماعية متعددة.

لكن في المقابل، لم تستطع "DFRLab" إجراء بحث مماثل على القوات المسلحة السودانية أو قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، حيث لم يكن لدى القوات المسلحة السودانية أو البرهان حسابات نشطة على تويتر وقت جمع البيانات.

ومنذ أيام، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات "الدعم السريع" وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات "الدعم السريع" في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات "الدعم السريع" تحت لواء القوات المسلحة.