مسؤول أميركي: روسيا تخطط لضم أجزاء من شرق أوكرانيا إليها

• 

كشف سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مايكل كاربنتر، أنّ واشنطن لديها تقارير استخباراتية "ذات مصداقية عالية" تفيد بأنّ روسيا ستحاول ضمّ مناطق جديدة إلى سيطرتها، وغالباً ستعترف موسكو بمدينة خيرسون الجنوبية كجمهورية مستقلة، كما اعترفت بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في وقتٍ سابق.

وفي شباط/فبراير الماضي، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "بصورة فورية"، وذلك في خطابٍ تلفزيونيٍّ وجَّهه إلى الشعب الروسي.

وقال كاربنتر في إفادة صحافية في وزارة الخارجية الأميركية: "تشير التقارير إلى أن روسيا لديها خطط لإجراء استفتاء حول انضمام منطقتين (دونيتسك ولوغانسك) إلى روسيا في وقتٍ ما في منتصف أيار/مايو الحالي، وأن موسكو تدرس خطة مماثلة لخيرسون".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع آذار/مارس الجاري، أنّ الوحدات الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم بشكل كامل.

وادعى كاربنتر أنّ روسيا تختطف مسؤولين محليين في البلدات التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب أوكرانيا ليحلوا محلهم "أشخاصاً موالين لموسكو"، كما تُخفي "مديري المدارس والصحافيين والنشطاء المحليين والمسؤولين البلديين".

وفي الأول من أيار/مايو الجاري، قصفت القوات الأوكرانية قريتين في منطقة خيرسون ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأفاد كاربنتر بأنّه في الآونة الأخيرة كشفت تقارير أنّ القوات الروسية قطعت الإنترنت وبعض الوصول إلى الهواتف المحمولة في هذه المناطق من أجل تعطيل تدفق المعلومات، وأنّه "في هذه المدن، قد تحاول روسيا إجراء استفتاءات لمحاولة إضفاء مظهر خادع من الشرعية الديمقراطية أو الانتخابية".

وفاز كل من رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين ورئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باشينيك في انتخابات أجريت عام 2018 وأدانها المجتمع الدولي. ودعا الاثنان إلى انضمام المناطق الخاضعة لسيطرتهما إلى روسيا.

وبدأت منطقة خيرسون في أوكرانيا، منذ أيام، باعتماد الروبل الروسي كعملة رسمية لها.