مساعٍ أميركية لتقليص المساعدات للعراق ولبنان قد تطال الجيش اللبناني
سعى الجمهوريون في الكونغرس الأميركي، عبر اقتراح للموازنة المالية لعام 2023، لخفض تمويل الأمم المتحدة ولبنان والعراق، عبر خفض المساعدات للأنظمة "العميلة" لإيران، من أجل إعادة تشكيل السياسة الخارجية لأميركا.
-
الكونغرس: من الضروري حظر وصول المساعدات الأميركية إلى الأنظمة العميلة الإيرانية في الشرق الأوسط
قال موقع "منارة واشنطن الحرب" الأميركي إنّ الجمهوريين في الكونغرس الأميركي يسعون لخفض التمويل للأمم المتحدة ولبنان والعراق، وقطع الأموال التي تسمح لإدارة بايدن بتنفيذ اتفاق نووي جديد مع إيران.
وكشفت لجنة الدراسة الجمهورية - أكبر تجمع محافظ في الكونغرس- عن اقتراح موازنة العام المالي 2023، بحيث يتضمن قسمُ الأمن القومي في اقتراح الميزانية الجمهورية بنوداً تاريخية، من شأنها أن تعيد تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة بصورة كبيرة، من خلال إلغاء إنفاق ملايين الدولارات في المنطقة.
وذكر الموقع أن "لجنة الأمن الإقليمي تتحرك لتقنين التشريعات، التي من شأنها أن تمنع إدارة الرئيس جو بايدن من إنفاق أموال دافعي الضرائب من أجل تنفيذ اتفاق نووي جديد مع طهران، الأمر الذي يقضي على الصفقة، على نحو فعّال، لحظة التوقيع عليها. وفي الوقت نفسه، ستزيد الميزانيةُ في التمويل الأميركي لـ"إسرائيل" حتى تتمكن من مواجهة إيران ووكلائها الإقليميين".
وتهدف الميزانية إلى بعث رسالة إلى البيت الأبيض، مُفادها أنه "إذا حصل الجمهوريون على الأغلبية بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، فسيعملون على تقويض أجندة السياسة الخارجية لإدارة" بايدن.
وقال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، النائب جيم بانكس، إنه "بعد عامين من حكم بايدن، أصبح العالم أكثر فوضوية وخطورة من أي وقت مضى"، مضيفاً أن "شيئاً واحداً لم يتغير، منذ أن كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو أن أميركا القوية ستجعل العالم دائماً أكثر أماناً. وتوفّر الميزانية مخططاً لمواجهة نظام إيران، وعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتهديد الجديد للإرهابيين الجهاديين في أفغانستان".
وتنصّ الميزانية على أنه "في مواجهة إيران، من الضروري أن نحظر وصول المساعدات الأميركية إلى الأنظمة العميلة لها في الشرق الأوسط".
ووفق الميزانية، فإنّ "الحكومة اللبنانية أصبحت تحت سيطرة حزب الله بصورة كاملة، بحيث تحتكر الجماعة الإرهابية استخدام القوة في البلاد. وبناءً عليه، يدعم الاقتراح قطع المساعدات عن الجيش اللبناني".
كما يريد المجلس الأعلى للقوات المسلحة "قطع مساعدات دافعي الضرائب (الأميركيين) عن وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين، واللتين تعملان بصورة وثيقة مع الجماعات المتشددة والمرتبطة بإيران".