مشروع في مجلس الشيوخ الأميركي لتصنيف روسيا دولة "راعية للإرهاب"

مجلس الشيوخ الأميركي يناقش مشروع قانون لتصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، فيما تبدي إدارة الرئيس جو بايدن تخوفها من عواقب هذه الخطوة.

  • مبنى الكونغرس الأميركي
    اجتماع للكونغرس الأميركي (صورة أرشيفية)

قدّم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لتصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، في خطوة تطالب بها أوكرانيا، لكنها تصطدم بمعارضة إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، أحد رعاة مشروع القانون، في مؤتمر صحافي: "الحاجة إلى هذا الإجراء أصبحت أشد إلحاحاً الآن من أي وقت مضى".

ورأى السناتور الجمهوري لينزي غراهام، وهو راعٍ آخر لمشروع القانون، إنّ هذا التصنيف سيرسل إشارة دعم قوية إلى أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة، وستترتب إثره عواقب شديدة على روسيا، مثل "السماح بمقاضاتها في المحاكم الأميركية بسبب أفعالها في أوكرانيا وتشديد العقوبات".

ولم يتضح متى سيطرح المشروع للتصويت، وما إذا كان سيطرح أم لا. لكن عضوي مجلس الشيوخ يطالبان بهذا التصنيف منذ شهور، وقاما بزيارة كييف، في تموز /يوليو، للترويج لهذه الخطوة.

وانضم إليهما مشرعون آخرون في التعبير عن دعمهم للفكرة. وسبق أن قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، إنّ التصنيف "طال انتظاره".

بدوره، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه لا يعتزم إطلاق مثل هذا التصنيف على روسيا. ويقول مسؤولون في الإدارة الأميركية إنّهم لا يشعرون أنّ إدراج روسيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب هو الطريقة المثلى لمحاسبة موسكو، وأنّه يمكن أن يعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّه "يجب الأخذ في الحسبان العواقب المقصودة وغير المقصودة" لمثل هذا التصنيف، مضيفاً: "نتواصل مع الكونغرس بشأن الأدوات التي ستتسبب بتأثيرات مماثلة على الاقتصاد الروسي والحكومة الروسية، وليس لها تلك التبعات غير المقصودة".

وأبلغت موسكو واشنطن أنّ العلاقات الدبلوماسية ستلحق بها أضرار شديدة، بل ويمكن قطعها إذا أُدرجت روسيا في القائمة، التي تضم حالياً إيران وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا.

ويتضمن مشروع قانون بلومنثال وغراهام بنداً من شأنه أن يسمح للرئيس الأميركي بتعليق التصنيف لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بعد أن يشهد أمام الكونغرس بأنّ روسيا لم تعد تدعم أنشطة الإرهاب الدولي.

وقبل أيام، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ "الخطوات المتهورة للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، المهووسين بالأفكار السياسية الوهمية، ستؤدي حتماً بالدول الغربية إلى طريق مسدود، وإلى أزمة اقتصادية واجتماعية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك