مصادر للميادين: الوسيط المصري طلب عدم الرد عسكرياً على جريمة نابلس.. والمقاومة رفضت
مصادر من المقاومة الفلسطينية للميادين تقول إن المقاومة رفضت الطلب المصري بعدم الرد عسكرياً، وأكدت على ضرورة تثبيت نظرية "وحدة الساحات".
-
مصادر للميادين: الوسيط المصري طلب من المقاومة في غزة عدم الرد عسكرياً
كشفت مصادر من المقاومة الفلسطينية للميادين، اليوم الخميس، أنه منذ أمس الأربعاء، كان هناك جهود تبذل لعدم انزلاق الأوضاع إلى معركة واسعة على خلفية جريمة نابلس.
وقالت المصادر إن "الوسيط المصري طلب من المقاومة في غزة عدم الرد عسكرياً"، والاكتفاء بالمقاومة الشعبية "مظاهرات واحتجاجات " في الضفة الغربية.
لكن الطلب المصري، وفقاً للمصادر، كان يحمل تحذيراً من مغبة ذهاب الأمور لما لا يحمد عقباه، وأن "إسرائيل" ستضرب قطاع غزة بقوة في حال كان هناك رد.
ومع ذلك، المقاومة، بحسب ما نقلت المصادر، رفضت هذا الطلب " الابتزاز "، وأكدت على ضرورة تثبيت نظرية "وحدة الساحات".
وحول الأحداث التي حصلت فجر اليوم، أكدت المصادر أنه "ما حدث فجر اليوم، لن يكون على الأرجح، هو الرد الوحيد"، مشددةً على أن "كل الاحتمالات ما زالت مفتوحة".
كما لفتت المصادر، إلى أن المبعوث الأممي شارك في الاتصالات أيضاً.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه حركة "حماس"، أنّ "المقاومة الباسلة في قطاع غزة ستظل دائماً حاضرة للدفاع عن الشعب"، مضيفاً أنها "تراقب كل تفاصيل الإجرام الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتؤكد أنّ صبرها آخذ بالنفاد".
وصباح اليوم الخميس، جدّدت المقاومة الفلسطينية، قصفها بعدة صواريخ، للمستوطنات في غلاف غزة، وسط تحليق لطائرات الاحتلال الحربية، وذلك ردّاً على العدوان الإسرائيلي.
وأمس الأربعاء، قالت مجموعات "عرين الأسود" ردّاً على مجزرة نابلس: "سنردّ الصاع صاعين للاحتلال، ويجب أن يعلم الجميع أنّ بيانات الشجب والاستنكار لن تدفع البلاء"، مشيرةً إلى أنّ "باب الانتساب إلى الجهاد مع مجموعات عرين الأسود مفتوح"، و"الدخول في معارك الشرف لا يحتاج سوى عقد العزائم والنية الصادقة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء من جرّاء عدوان الاحتلال على نابلس إلى 11 شهيداً.
يأتي ذلك بعدما اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين على إثر اقتحام منطقة السوق الشرقي في مدينة نابلس، صباح أمس الأربعاء، استشهد على أثرها 11 فلسطيني بينهم فتى، وأصيب المئات برصاص الاحتلال.
كذلك، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، أمس الأربعاء، أنّ "ما حدث في نابلس جريمة كبرى يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنه "من واجبنا كقوى مقاومة أن نرد على هذه الجريمة من دون تردد".