مصدر يمني للميادين: شبكة التجسس عملت على تفتيت اليمن وزرع الخلافات وزعزعة الدولة

الأجهزة الأمنية في صنعاء تنشر جانباً من اعترافات جديدة لعناصر من الخلية التجسسية الأميركية - الإسرائيلية، تتعلق بدور الولايات المتحدة في زرع الخلافات في اليمن، من خلال التحكم في السلطة.

0:00
  • مصدر للميادين: شبكة التجسس عملت على تفتيت اليمن وزرع الخلافات وزعزعت الدولة
    العلم اليمني (مواقع يمنية)

أكّد مصدر يمني خاص بالميادين، اليوم السبت، أنّ اعترافات شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية كشفت "الهدف الاستراتيجي لواشنطن، متمثّلاً بتفتيت  اليمن وتقسيمه جغرافياً، وزرع الخلافات، وإيجاد وضع غير مستقر للدولة".

وقال المصدر إنّ "الاعترافات كشفت الاختراق الكبير لقيادات الدولة سابقاً، واختراق البرلمان، ومحاولة التأثير في قراراته ومسار عمله". وكشفت أيضاً "المؤامرات الأميركية على المستوى السياسي، من خلال إعادة إنتاج الأزمات وتناميها في اليمن".

بدوره، قال أحد جواسيس الشبكة إنّ قطاع الديمقراطية في السفارة الأميركية عمل على السيطرة على اللجنة العليا للانتخابات لتحديد من يحكم، متابعاً أنّ "برنامج الانتخابات التابع للسفارة الأميركية كان له دور مخابراتي من خلال استقطاب القيادات الحزبية المهتمة بموضوع الانتخابات".

وكذلك، كشف الجاسوس أنه "كان هناك سعي من برنامج الانتخابات والمعهد الديمقراطي ومن ورائه السفارة والمخابرات الأمريكية للحصول على السجل الانتخابي الخاص بالمواطنين اليمنيين".

وأشار المصدر إلى أنّ شبكة التجسس الأميركية اعترفت بأنّ "واشنطن حوّلت السلطة اليمنية (السابقة) إلى دمية تتحكم فيها"، مضيفةً أنّ "الاعترافات كشفت حقيقة الدور الاميركي التآمري على ثورة عام 2011".

ولفت المصدر إلى أنّ الشبكة اعترفت بأنّه أُريدَ للحوار الوطني اليمني أن يكون شكلياً، بحيث تُمرر واشنطن مشاريعها الخطيرة والخاصة بشكل الدولة والدستور، كما تُظهر الاعترافات أنّه "لولا دور أنصار الله لكان اليمن اليوم في مكانٍ آخر، وفي وضعٍ مُخزنٍ".

وأوضحت اعترافات الشبكة أنّ "كل الحروب على صعدة، وكل الاغتيالات، وقفت خلفها الولايات المتحدة الأميركية، والعملاء لم يكونوا سوى مجرّد أدوات، وما حدث كان هدفه الضغط على أنصار الله لقبول الأقلمة والتقسيم".

وأظهرت الاعترافات أنّ واشنطن تقف وراء العدوان على اليمن، وكل ما تحاول تقديمه، تحت مسمى الجهود السياسية للسلام وغيره، ليس سوى مؤامرات ومكائد في السياق ذاته.

من جانبه، قال أحد جواسيس الشبكة إنّ "مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية ومشاريع الأمم المتحدة وغيرها تأتي تحت يافطة تقديم المساعدات لليمن لكنها تتضمن جزئية خفية وخطيرة خاصة بالعمل الاستخباراتي"، مضيفاً أنّ معهد الـ(NDI) منوط به عملية استقطاب كبار الشخصيات وتجنيدهم وربطهم مباشرة بالسفارة الأميركية وتحديداً بالسفير ونائبة السفير الأميركي.

كما أوضح أحد الجواسيس خلال اعترافاته أنّه "كان يتم استقطاب النخب السياسية المعارضة من خلال دعوتهم إلى لقاءات حفلات السفارة الأمريكية وكانت معظم تلك النخب تحضر الحفلات"، مردفاً أنّ "عملية استقطاب النخب السياسية كانت تتم من خلال إشراكهم ببرامج تبادل الزيارات مع أميركا ليكونوا مصدر معلومات وعين لأمريكا على المستويين الحكومي والمعارضة".

وفي الـ29 من حزيران/يونيو الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية في صنعاء اعترافاتٍ جديدة لخلية التجسس الأميركية الإسرائيلية، تعنى بالجانب الثقافي في اليمن، وكانت خلاصتها أنّ السفارة الأميركية في اليمن استهدفت كل شرائح المجتمع اليمني، ومن خلالها تم استقطاب خلايا من أجل جمع المعلومات وتجنيدها.

وأيضاً، نشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية، في الـ22 من حزيران/يونيو الماضي، أنّ شبكة التجسس اعترفت بتورطها في استهداف القطاع الاقتصادي اليمني، والعمل على تخريبه، خدمةً لمصالح أميركية. واعترفت، في الـ13 من حزيران/يونيو، بأنّ الخلية عملت في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، على عمليات الاستقطاب لبعض الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وغيرهم.

وفي الـ10 من حزيران/يونيو الجاري، كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية، صنعاء، شبكة تجسس أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015.

اقرأ أيضاً: اليمن: تجربة ملهمة لفضح الاستراتيجية التجسسية الأميركية

اخترنا لك