مظاهرات في مدريد رفضاً للإبادة ودعماً للشعب الفلسطيني
تستمر المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في شوارع إسبانيا، وآخرها اليوم، حيث اجتمع ما يقارب الـ20 ألف شخص في مدريد نصرةً للشعب الفلسطيني وتحيةً لجنوب إفريقيا
-
مظاهرات في مدريد اليوم. (القناة الخامسة الفرنسية)
مع استمرار الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تستمر المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للعدوان والمطالبة بوقف الحرب، في مختلف دول العالم. حيث تظاهر اليوم ما يقارب الـ20 ألف شخص في مدريد (بحسب أرقام أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية)، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مناهضة لـ"إسرائيل".
🗣 "Ce n'est pas une guerre, c'est un génocide ! "
— TV5MONDE Info (@TV5MONDEINFO) January 27, 2024
Samedi 27 janvier, 20.000 personnes portant des drapeaux palestiniens et entonnant des slogans contre Israël ont défilé à Madrid. Elles protestent contre la guerre à #Gaza.https://t.co/WZEFvfqKZE pic.twitter.com/5xV7CnYGoa
وخلف لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين"، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وأعلام جنوب إفريقيا، غداة صدور قرار محكمة العدل الدولية، الذي دعا "إسرائيل" إلى "اتخاذ جميع التدابير الممكنة" لتجنب إبادة جماعية في غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتساءل عن محاسبة "إسرائيل" على جرائمها، وتتهم أوروبا برعاية القتل الذي يجري في غزة، وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
Hoy y siempre Madrid con Palestina #Palestine_Genocide #PalestineFree @elpce @IzquierdaUnida @CCOO pic.twitter.com/g56xzQdPh0
— Maite Martin (@maitepedre) January 27, 2024
وتجدر الإشارة إلى التمايز الذي وسم الموقف الإسباني من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عن باقي الدول الأوروبية. حيث شكلت التصريحات الرسمية الإسبانية، امتداداً لأصوات الإسبانيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
فكما أصدرت 17 نقابة عمالية في إسبانيا، بياناً تاريخياً للتضامن مع فلسطين ومقاومتها العسكرية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "فلسطين ليست قضية خاسرة"، وإضافةً للكثير من الوقفات الاحتجاجية، والأعمال الفنية المناصرة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية والمناهضة للحرب الإسرائيلية، كانت المواقف الرسمية غير بعيدة كثيراً عن الصوت الشعبي. بدءاً من قرار مجلس بلدية برشلونة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بقطع العلاقات مع "تل أبيب"، إلى حين التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غزة، والتزام القرارات الدولية، إضافةً إلى تناول الإعلام الرسمي الإسباني ذِكر حركة حماس من دون وصفها بـ"المنظمة الإرهابية"، وذلك للمرة الأولى، إلى مواقف رئيس الوزراء الإسباني المتكررة في استنكار الحرب واعتبارها أمراً غير مقبول، معرباً عن "شكوكه" في أنّ الاحتلال "يلتزم القانون الدولي الإنساني"، ودعمه للتظاهرات المؤيدة لفلسطين في بلاده، وصولاً إلى رفض إسبانيا رسمياً المشاركة في تحالف "حارس الازدهار"، الذي أعلنته الولايات المتحدة لمواجهة الحكومة اليمنية في البحر الأحمر.