منفذ عملية حوارة يرعب الاحتلال بعد استشهاده.. تفجير منزله في نابلس

قوات الاحتلال تفجّر منزل منفذ عملية حوارة في نابلس، بعد محاصرته خلال اقتحام مخيم عسكر شرقي نابلس.

  • الشهيد عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً) (وسائل التواصل الاجتماعي).
    الشهيد عبد الفتاح حسين خروشة (وسائل التواصل الاجتماعي)

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل منفّذ عملية حوارة، الشهيد عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر، شرقي نابلس، في شمالي الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزل الشهيد خروشة، وفجّرته بعد ست ساعات من الاقتحام.

وذكرت أنّ قوات الاحتلال احتجزت نحو 60 مواطناً من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد في أحد المساجد، بينهم 20 طفلاً.

وكانت قوات كبيرة من "جيش" الاحتلال قد اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وحاصرت منزل عائلة الشهيد خروشة، في مخيم عسكر، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل إنّ شاباً أصيب بالرصاص الحي، إضافةً إلى اثنين آخرين بشظايا رصاص، في حين أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

كذلك، نُقل أحد الشبان إلى المستشفى، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب.

وأضاف جبريل أنّ طواقم الهلال تعاملت مع 185 حالة اختناق، وأخلت عائلة مكوّنة من خمسة أفراد، ومسنّة، بعد إصابتهم بحالات اختناق بالغاز السام، كما تعاملت مع أربع حالات سقوط.

الفصائل تدين تدمير منزل الشهيد خروشة: "تعبير عن عجز الاحتلال"

ورأى الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أنّ "تفجير العدو الصهيوني لمنزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة سلوك نازي عنصري، وتعبير واضح عن عجز الاحتلال الكامل عن حسم المعركة مع شعبنا ومقاومته، وفشله في وقف ثورة الشعب الفلسطيني الأبي".

وأكد قاسم أنّ هذه السياسية الإرهابية من العقاب الجماعي أثبتت فشلها الذريع، وأنّ هذا الإرهاب الصهيوني بتفجير بيوت الشهداء والأسرى والمقاومين سيمثّل دافعاً جديداً للثائرين لمواصلة المقاومة وتصعيد الانتفاضة والرد على جرائم الاحتلال.

بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، أنّ "هدم منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس لن يضعف عزائم المقاومين، بل سيزدادون إصراراً وتمسكاً بالمقاومة والجهاد". 

وأضاف سلمي أنّ جريمة هدم المنازل لن تحقّق أهداف الردع التي يبحث عنها "جيش" العدو، مشدداً على أنّ شعور الاحتلال بالإحباط واليأس سيتعمّق مع كل رصاصة أو عملية ينفّذها مقاوم جديد.

ووجّه المتحدث باسم الجهاد التحية إلى مقاتلي كتيبة نابلس الذين واجهوا "جيش" الاحتلال، وإلى "كل المقاومين الشجعان في الضفة الغربية، الذين يجسّدون الإرادة الوطنية بوحدتهم وثباتهم في التصدي للعدو". 

من جهتها، رأت حركة الأحرار أنّ "هذا الفعل العدواني يؤكد العقلية الإجرامية لدى قادة الاحتلال"، مؤكدةً أنّه "لن يكسر إرادة شعبنا ولن يجهض مقاومته، ولن يوقف العمليات البطولية بل سيشكل دافعاً لتنفيذ المزيد منها"، مضيفةً: "هذا الاحتلال لا يُردع إلا بالمقاومة".

وقالت الحركة إنّ "تدمير الاحتلال منازل منفّذي العمليات البطولية عقاب جماعي، يعكس إفلاس قادته وحكومته في مواجهة شعبنا وأبطاله الذين مرَّغوا أنوفهم في التراب".

يُذكر أنّ الشهيد عبد الفتاح خروشة نفّذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة في 26 شباط/فبراير الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، واستشهد في اشتباك مسلح في مخيم جنين في 7 آذار/ مارس الماضي.

اقرأ أيضاً: ضابط إسرائيلي: "الجيش" والشاباك يفقدان السيطرة على الضفة الغربية

اخترنا لك