"من حقنا أن نعيش".. طفلتان من غزة ترويان للميادين ما عاشتاه تحت قصف الاحتلال

طفلتان فلسطينيتان ترويان حكايتيهما في غزة للميادين؛ إحداهما تحلم بمستقبل سعيد في وطنها من دون احتلال، والأخرى تسأل: ما ذنبنا لنقاسي هذه الآلام؟

  • "من حقنا أن نعيش".. طفلتان من غزة ترويان للميادين ما عاشتاه تحت القصف الإسرائيلي

شهدت الطفولة في فلسطين المحتلة، وفي قطاع غزة خصوصاً، وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وتكدست المشاهد المؤلمة بدلاً من المشاهد الوردية في ذاكرة الأطفال الفلسطينيين. قصف هنا، ودمار هناك، وأبرياء يجرون بحثاً عن النجاة، تاركين بيوتهم وأحلامهم تحت الأنقاض.

عبر شاشة الميادين، تحدثت طفلتان فلسطينيتان تركتا منزليهما في شمال قطاع غزة، وتوجهتا مع عائلتيهما نحو جنوبه، في محاولة للبحث عن مساحة "آمنة" لا يطالها قصف الاحتلال.

توجَّهت إحداهن إلى العالم برسالة دعت فيها إلى مساعدة الشعب الفلسطيني في استعادة حقه في أرضه. وبصوت حادّ أخفى بكاءها وآلامها، قالت: "نحن نقطة على خريطة العالم الكبرى. ما ذنبنا أن يكون بلدنا محتلاً!".

أما الطفلة الثانية، فقد تحدثت عن القصف وعن نزوحها مع عائلتها من شمال القطاع إلى جنوبه، في الوقت الذي كان من المفترض أن تتابع تحصيلها العلمي مع صديقاتها في "التوجيهي".

يأتي ذلك في وقتٍ يستمر الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين الآمنين في قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

وأفاد الإعلام الحكومي في غزة بأن هناك أكثر من 13500 شهيد ومفقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر  الماضي.

وفيما يخص الغارات التي شنها الاحتلال على غزة، فإن أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات ألقيَ على غزة منذ بدء العدوان.

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": رغم الأوضاع الصعبة.. مئات آلاف الفلسطينيين لا يزالون في شمالي غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.