مواطنون أفغان يتّهمون تركيا بالتخلي عنهم بعد سيطرة طالبان
موظفون أفغان يعملون تقنيين ومترجمين ينظّمون تظاهرة لاستنكار تخلّي تركيا عنهم، وتركهم في البلاد من دون إجلاء.
-
أفغان يتّهمون تركيا بالتخلي عنهم بعد سيطرة "طالبان" على البلاد
نظم نحو 30 أفغانياً وظفهم الجيش التركي سابقاً في إطار مهمة حلف "الناتو" في كابول، تظاهرةً للتعبير عن استنكارهم تخلي أنقرة عنهم، ورفضها إجلاءهم، وامتناعها عن دفع أجور لهم منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس.
وتجمّع المتظاهرون خارج السفارة التركية وهم يهتفون "نريد العدالة"، رافعين لافتات تندد بـ"لامبالاة" أنقرة، حيث قال أحدهم إنه يشعر بأن السلطات التركية "تخلّت عنه"، موضحاً أنها لا ترد على طلبات الإجلاء.
بدوره، قال محمود همراز الذي يعمل في الترجمة إن جميع دول "الناتو" أجلت طواقمها من أفغانستان باستثناء تركيا، التي لم تفعل، قائلاً: "لا أحد يأتي من السفارة ليستمع إلينا، حتى إنهم لا يتحدثون معنا".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن السفارة التركية بالفعل رفضت التعليق على الأمر، ولم تتوجه إلى المتظاهرين بمبررات بشأن تساؤلاتهم.
ومنذ الإجلاء السريع لقوات "الناتو"، لم يتلقّ هؤلاء المحتجّون رواتبهم ولا مكافأة نهاية الخدمة، بينما ينتهي عقدهم الذي يتم تجديده كل عام، في الـ 31 من كانون الأول/ديسمبر، بحسب المتظاهرين.
وكان عدد كبير من هؤلاء الموظفين التقنيين أو المترجمين يعملون في مطار كابول الذي عُهد بأمنه العسكري إلى الجيش التركي خلال مهمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، والتي انتهت في آب/أغسطس بسقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.
يذكر أن جسراً جوياً هائلاً كان قد سمح بإجلاء أكثر من 120 ألف أجنبي وأفغاني فرّوا من أفغانستان في آب/أغسطس الماضي.