موسكو تطالب بانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا

بعد أيام من الاشتباكات في سجن الصناعة جنوبي مدينة الحسكة، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة يقول إن الولايات المتحدة فشلت في مواجهة الإرهاب في سوريا.

  •  النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي (أرشيف).
    النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي (أرشيف)

طالب النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، اليوم الجمعة، جميع "القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير قانوني بالانسحاب الفوري"، ورأى أن "الولايات المتحدة فشلت في مواجهة الإرهاب في هذا البلد".

بوليانسكي قال إن "واشنطن لا تتعامل مع الحرب ضد الإرهاب حتى على المستوى المحلي، ناهيك بالنطاق العالمي"، معتبراً أن "هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سجن مدينة الحسكة يوضح ذلك". وكانت موسكو أعلنت قبل يومين أنها  طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا.

كلام المسؤول الروسي جاء بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيطرتها الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة الأربعاء، فيما تجددت الاشتباكات بين عناصر "قسد" و"داعش" في المهاجع الشمالية داخل سجن الصناعة أمس، وسط تحليق لطيران التحالف الدولي في أجواء السجن. 

وأعلن المركز الإعلامي لـ"قسد" أمس أنَّ "عدد عناصر داعش الذين سلَّموا أنفسهم في السجن بلغ أكثر من 1000 مسلحٍ". وقال عضو قيادة "قسد"، نوروز أحمد، إنّ "هناك نحو 550 مهاجماً من خارج السجن تمَّ اعتقالهم، ولم نعرف بعد عدد قتلى تنظيم داعش، فالعدد كان كبيراً والهجوم واسعاً".

وأضاف: "تمَّ التخطيط لهذا الهجوم في العراق وتركيا، والمناطق التي تسيطر عليها عصابات داعش في رأس العين وتل أبيض، وفي الصحراء السورية".

وفي السياق نفسه، قال المرصد السوري المعارض إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) "باتت على الأرجح تسيطر على السجن الواقع في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وتشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية"، لكنّ المرصد لفت إلى أنّ "القوات الكردية لم تنهِ بعد تمشيط كل أجزاء السجن، منبهاً إلى أن "عناصر من التنظيم قد يكونون مختبئين فيها حتى الآن".

وكان أكثر من 100 مقاتل من تنظيم "داعش" شنوا هجوماً على سجن غويران في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك بشكل منسّق بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين. وقد تمكّن المهاجمون من تهريب عدد من السجناء، وصادروا أسلحة، واحتلوا بعض أقسام السجن. وأوقعت الاشتباكات داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، 124 منهم من عناصر التنظيم، و50 من القوات الكردية، إضافةً إلى 7 مدنيين، بحسب المرصد.