موسكو وأنقرة تبحثان إنشاء "ممر" لنقل الحبوب من أوكرانيا

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يجري محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في إندونيسيا، لبحث الآليات الأممية لنقل الحبوب من أوكرانيا.

  • وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف
    وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّه بحث خلال محادثاته مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في إندونيسيا، الآليات الأممية لتسوية قضية "نقل الحبوب" من أوكرانيا.

وقال جاويش أوغلو للصحافيين، اليوم الجمعة: "بحثنا ما الذي يمكننا أن نعمله في إطار الآلية التي تقترحها الأمم المتحدة. ونحن على اتصال دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة والجانب الأوكراني بهذا الشأن. وأمس أجريت مكالمة هاتفية مع نظيري الأوكراني".

وأفاد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في وقتٍ سابق، بوجود تقدم ما في حل مسألة نقل الحبوب الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، مضيفاً أنه توجد هناك قضايا فنية تتطلب إجراء مشاورات مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وقال جاويش أوغلو إنه سيتم إنشاء "منطقة آمنة" خارج المياه الأوكرانية، عند توصل كييف وموسكو إلى اتفاق حول "قضية الحبوب".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد روسيا للمفاوضات حول نقل الحبوب الأوكرانية.

وأفاد وزير الدفاع الروسي، قبل يومين، بأنّ روسيا أنشأت ممرّين إنسانييّن للسفن التجارية في البحر الأسود وبحر آزوف.

وفي 8 حزيران/ يونيو الفائت، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة أنقرة، تطورات الأزمة في أوكرانيا وموضوع فتح ممر تجاري آمن عبر موانئ البحر الأسود، يشمل مرور الحبوب.

وأوضح لافروف في هذا الشأن "استعداد روسيا لحماية السفن المحمّلة بالحبوب، والمبحرة من موانئ أوكرانيا، بالتعاون مع تركيا، شرط نزع الجانب الأوكراني للألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ". 

وسبق أن قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّه "لا توجد أي مشكلات في شَحن الحبوب من أوكرانيا"، مضيفاً أنّه يمكن "تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر رومانيا وبولندا".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "سفن نقل الحبوب تستطيع العبور من دون مشاكل، إذا قامت أوكرانيا بتطهير الموانئ من الألغام"، لافتاً إلى أن "روسيا لن تقوم بشن هجمات من البحر في أثناء إزالة الألغام".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.