موسكو: على "الناتو" تحمل مسؤولية أفعاله قبل مساءلة روسيا بشأن أوكرانيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقول إنَّ "دول حلف الناتو تقاعست عن تشجيع النظام في كييف على حل مشكلة دونباس سلمياً".

  • أدانت زاخاروفا في بيان تصريحات الدول الأعضاء في حلف الناتو بشأن أوكرانيا
    زاخاروفا تدين في بيان تصريحات الدول الأعضاء في حلف الناتو بشأن أوكرانيا

أكَّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، أنَّ "الدول الغربية أصبحت في الواقع مشاركةً في الإبادة الجماعية التي تعرض لها مواطنو جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك"، وذلك لأنها "على مدار 8 سنوات، راقبت بلا مبالاةٍ عملياتِ القتل والتنكيل بآلاف المدنيين في جنوبي شرقي أوكرانيا".

وأوضحت أنّه "قبل دعوة روسيا للمساءلة على عملية نزع السلاح من أوكرانيا، يتعين على دول كتلة شمال الأطلسي تحمل مسؤولية مغامراتها العسكرية، وتقاعسها عن تشجيع النظام في كييف على حل مشكلة دونباس سلمياً".

واعتبرت زاخاروفا في بيانٍ أنَّ "رغبة الناتو في مواصلة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، تتحدث عن شيءٍ واحدٍ فقط وهو أن الولايات المتحدة وحلفاءها غير مهتمين بتسوية الأزمة في هذا البلد".

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أصدرت وزارة الدفاع الروسية أوامرها للقوات المسلحة الروسية بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا، وذلك بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفاوض مع روسيا، بحسب ما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف.

ونقل مراسل الميادين عن مصادر روسية قولها إن "هدف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو تسليم زمام الأمور إلى جهاتٍ مسؤولةٍ، وإقامة سلطةٍ صديقةٍ لروسيا". 

وأمس، أصدر حلف الناتو بياناً، بعد اجتماعه، أعلن فيه أنه سيكون بهدف "مناقشة أخطرِ تهديدٍ للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقودٍ".

ودان الناتو، في بيانه، العملية العسكرية الروسية بـ"مساعدة بيلاروسيا"، داعياً "روسيا إلى وقف هجومها العسكري فوراً، وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، والتراجع عن مسار العدوان الذي اختارته".

وقال الناتو إنَّ "السلام في القارة الأوروبية تحطّم، والعالم سيحاسب روسيا وبيلاروسيا على أفعالهما".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.