موسكو: قمة الناتو أكدت رغبة الغرب في استمرار تصعيد الوضع في أوكرانيا

الخارجية الروسية تقول إن قمة "الناتو" الأخيرة، في مدريد، أظهرت أنّ الغرب يمضي في تصعيد الوضع في أوكرانيا عبر ضخّ الأسلحة إلى كييف، وأنّ الحلفاء الأوروبيين يشجعون التطلعات العسكرية للسلطات الأوكرانية.

  • وزارة الخارجية الروسية
    مبنى وزارة الخارجية الروسية

أعلن نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف، اليوم الأربعاء، أنّ قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي عقدت في 28-29 حزيران/يونيو الماضي في مدريد، أظهرت أنّ "الغرب لن يتخلى عن خططه المتمثلة بتصعيد الوضع في أوكرانيا، ومواصلة ضخ الأسلحة إلى كييف".

وقال زايتسيف في مؤتمر صحافي: "لن يتخلى الغرب عن مسار زيادة تصعيد الوضع في أوكرانيا، وهذا ما أكدته أيضاً قمة الناتو، التي أسفرت عن قرار بشأن حزمة دعم معززة إلى كييف".

وشدد المسؤول على أنّ "عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا تتواصل على نطاق واسع"، وأنّ "الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا يشجعون التطلعات العسكرية للسلطات الأوكرانية".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن، أمس الثلاثاء، أنّ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا "ستنتهي بتحقيق جميع أهدافها"، وكشف أنّ جزءاً من الأسلحة التي أرسلها الغرب إلى أوكرانيا "يذهب إلى الشرق الأوسط وإلى السوق السوداء".

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، إنّ "دول الناتو، التي أعلنت نفسها تحالفاً نووياً، تتأرجح بصورة خطرة"، وإنّها "على شفا صراع مسلح مع روسيا"، مؤكدةً أنّ "عقيدة روسيا النووية تستند فقط إلى منطق الردع".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك