موسكو: واشنطن تطلق النار على نفسها بتشديدها العقوبات على طهران
نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف يصرّح أنّ فرض عقوبات أكثر صرامةً ضد إيران سيكون بمثابة "طلقة في قدم" واشنطن نفسها وستعرقل الدبلوماسية.
-
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف
صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أنّ فرض عقوبات أكثر صرامةً ضد إيران سيكون بمثابة "طلقة في قدم" واشنطن نفسها، وسيؤخّر العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال ريابكوف: "الأميركيون مقتنعون تماماً، كما أفهم، بأنّ الجمع بين الحوار والضغط يعطي نتائج في كل مكان، في العلاقات مع كافة البلدان التي لا تناسبهم سياساتها، لكن هذا ليس هو الحال".
وأضاف معلقاً على تقارير حول إمكانية تشديد العقوبات ضد إيران أن "العقوبات تعرقل الدبلوماسية، وتعرقل الحوار، لذلك إذا استمروا في زيادة تأثير العقوبات على إيران، أعتقد أنهم سيطلقون النار على أنفسهم في القدم".
وتابع: "كما أنّ العقوبات ستقلل من فرص التوصل إلى الحل الذي يحتاجونه بأنفسهم ويحتاج إليه المجتمع الدولي بأسره"، مشيراً إلى أنّه "لا يوجد فهم بعد حول موعد استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالنووي الإيراني".
يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام غربية، نقلاً عن وزارة الخارجية الأميركية، أنّ واشنطن تدرس تشديد العقوبات ضد إيران. وفي وقت سابق اليوم، استأنفت أعمال الجولة السابعة من محادثات فيينا بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران.
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أنّ "إيران مصممةٌ على التوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ يحقق مصالح الشعب الإيرانيِّ"، مشيراً إلى "لقاءٍ جمعه إلى كبار المفاوضين الروس والصينيين ووصفه بالمفيدِ والبناء"، إضافةً إلى لقاءٍ آخر جمعه إلى منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا.
كذلك شدد مصدر إيراني مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا على أنّ "الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات"، لافتاً إلى أنّ "إيران لن تتراجع عن مطالبها ولا سيما إلغاء العقوبات بشكل كامل".
ريابكوف يدعو "إسرائيل" وأميركا إلى ضبط النفس
أمّا بشأن خطط "إسرائيل" والولايات المتحدة لإجراء مناورات تحاكي ضرب إيران، فقال ريابكوف أنّ "أي نشاط تعليمي وتدريبي في مثل هذه المنطقة المتفجرة يحمل مخاطر، إذ أنه يمكن أن يتطور إلى مزيد من التعقيدات ليس هناك حاجة لها"، داعياً إلى ضبط النفس والتركيز على تسهيل عملية التفاوض، التي استؤنفت في فيينا بعد توقف طويل".
وأضاف: "لا تتفاجأ موسكو بخطط الدولتين الحليفتين لإجراء تدريبات، لكن هذا عامل زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
وكانت نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أنه من المتوقع أن يبحث مسؤولون إسرائيليون في واشنطن إجراء تدريبات عسكرية ضد إيران تهدف إلى التحضير لتدمير منشآت إيران النووية إذا فشلت الدبلوماسية.
